عيساوي: الصلب والترائب
جهات عدة تختبيء من مواجهة الإسلاميين. وذلك لكساد بضاعتها. وإفلاس منطقها. وعوار نظرتها. وسطحية طرحها. نعرفهم في لحن القول. لذلك لم تجد غير العقار رسولا لإيصال صوتها للإسلاميين. وأظن الرجل مازال شوك التمرد في رجليه. لذا نجده تحدث نيابة عن تلك الجهات. ظنا منه أنه (يحسن صنعا). ومعبرا عن موقفها بطريقة أو بأخرى. ولكن نسي هذا العقار بأن مفتاح عقار السودان بصورة عامة ما بعد (٤/٢٥) تغير. بل أمتلكه أناس جدد. ومن هؤلاء الإسلاميين. والدليل على ذلك بيان الحركة الإسلامية ردا على ذلك العقار. حيث جاء فيه (ورسالتنا للنائب أنه قد مضى الزمان الذي يتسوّر فيه “فرد” على إرادة وقرار أهل السودان. الذين تعهدنا أمامهم أننا لا نرغب في العودة للسُّلطة خلال الفترة الإنتقالية. ولقد مضي عهد الذلّ والانكسار والتفريط في الحقوق. فإرادتنا في ممارسة واجباتنا الوطنية والمجتمعية. لا تحتاج إلى رسائلكم المشوّهة. وإملاءاتكم المستفزة. والفيصل بيننا وبين رواج بضاعتنا رأي الشعب وصناديق الإنتخابات. وليس كلمات يتشدّق بها شذاذ آفاق لاسترضاء ساداتهم). بل كان البيان أكثر وضوحا في الفقرة التالية: (إن الحركة الاسلامية السودانية ماضية على عهدها ووعدها بالوقوف صفاً واحدا خلف المؤسسة العسكرية في واجبها المقدس لحماية البلاد والدفاع عن الأرض والعرض. واستعادة كرامة الوطن والمواطنين. ولن تلتفت إلى المغرضين والمشككين والجبناء. ولا ترجو من أحد جزاءً ولا شكورا). وخلاصة الأمر رسالتنا للعقار لسان حال المتردية والنطيحة…. إلخ. بأن أجنة الإسلاميين في خطوات تنظيم. ولم يفصل بينهم وبين تلبية النداء إلا الخروج للدنيا. والأغرب من ذلك أن المتواجدين فيما بين (الصلب والترائب) في رحلتهم الكونية قد أقسموا على حماية الدين والوطن والعرض. ليت الرسالة وصلت للعقاريين.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الجمعة ٢٠٢٣/٨/١٨