25 اكتوبر، كان في جوهره انقلاباً على الدعم السريع ندم عليه حميدتي لاحقاً بعد فوات الأوان

الدعم السريع لم يتوسع كل هذا التوسع خلال ما يُسمى بثورة ديسمبر إلا لأنه انقلب على الإنقاذ وعلى الجيش وسيطر على المواقع الإستراتيجية وحاصر جميع المقرات العسكرية بما فيها القيادة العامة قبل بيان ابنعوف. واستطاع بعد ذلك الإطاحة بابنعوف وفرض البرهان. حميدتي كان هو صاحب انقلاب أبريل 2019 الذي أطاح بالبشير وليس اللجنة الأمنية التي ربما حاولت عبر ابنعوف إنقاذ الأمر ولكن دون جدوى. وطبعاً ساعده على ذلك ثورة ديسمبر والاعتصام أمام القيادة.

الجيش لم يستعيد زمام المبادرة إلا بعد انقلاب 25 اكتوبر، الذي كان في جوهره انقلاباً على الدعم السريع. ندم عليه حميدتي لاحقاً بعد فوات الأوان.

فرضية إنقلاب حميدتي الأول تفسر الكثير مما تم خلال الفترة ما بين أبريل 2019 وأكتوبر 2021 من تمدد حميدتي عسكريا واقتصادياً وسياسياً وحل هيئة العمليات والسيطرة على مقراتها.
حميدتي حاول تكرار السيناريو مرة أخرى في أبريل 2023 ولكن الجيش كان قد استعد هذه المرة، ولم تكن مقاومة وإفشال الانقلاب أمراً سهلاً.

حليم عباس

Exit mobile version