تلك هي ديسمبر التي أعطتنا أملُ رديفُ للعجز فأبهرتنا بقوة الشعب في الإلتقاء والتفاعل ،، وضعف الأنظمه في العطاء وخواءٍ عقول القائمين عليها من الألف للياء ،، لقد أظهرت الوجه الغامض لإشكاليات المستقبل الذي ينتظره الشباب بينت جوهر الحاجة للتغير وكشف الستار ونبش الغبار عن الأفكار التقليديه ،،
حدثتنا عن ضرورة إستصحاب الحداثه والتطور !! أعطتنا شرح ورؤية لضرورة الإستخلاف في الأرض وثبات سٌنن الإستبدال وميراث الحكم !! أردفتنا بكثرة الكلام وعجز الفعل والتسويف !!
بينت عدم مقدرتنا على تجاوز عتبات التاريخ القديمه ،، فمازلنا مثاليون مثلما هتفنا بديسمبر لذلك من الجيد أن لا تتوقف أقلامنا وأن تكتب كل ماكان بصفحات التاريخ عن رغائب الثورة وغرائب أفعال صانعيها وهفوات غُربانٍها من السياسين الذين قتلوها كما قُتٍلت ناقة صالح !!
لذلك علينا أن نتجدد ونتغير ونُغير طريق مسيرنا وأن نمضي نحو العمل ونترك الركون وأن نكون دائمآ برداً وسلامً ولا نكتوي بزمهرير الهدير الأعمى !!
فالشبابُ والشابات هُم الفاعلون وليس سواهم وإن أخطأوا فيما خلت فهُم الأحق بالنهوض من جديد لماهو آت لذلك سنفعلُها مرة ثانية ولكن ليس بدماءنا ولابضجيج أفواهٍنا وبصائرنا المُعتمه بل بعلمنا ومعرفتٍنا بخُلاصات أخطائنا بعرقٍنا وجُهدٍنا معاً لنبني لا لنهدم فثورتنا القادمه هي ثورة العمل الإنتاج بالفعل لا بالقول وإن هتفنا سنهتُف بإسم الحصاد والإنتاج لنُغني أنا سوداني !!
هل أنتم مستعدون لذلك ؟
تبيان توفيق الماحي أكد