( ما حنقيف مع حاجة بموتو فيها الناس، ما حنقيف مع حاجة بيُنهَبوا فيها الناس، ما حنقيف مع حاجة بيُغتصَبوا فيها الناس، ما حنقيف مع حاجة تؤدي لتدمير الدولة، الناس البشككوا في مواقفنا ديل لأنو موقفهم الأخلاقي منحط حقيقةً، الموقف البطبل للحرب، ودايرين الحرب تستمر، لأنو دا بيتحمل مسؤولية الدماء البتسيل دي زيو وزي الأطراف المتحاربة ) – خالد عمر يوسف
▪️ يتذاكى خالد عمر ويستخدم صيغة المبني للمجهول ( يُنهَبوا، يُغتصَبوا ) لكي يخفي الحقيقة وهي أن ( الحرب على المدنيين ) هي مسؤولية المتمردين .
▪️ ويتذاكى حين يحاول تصوير الغضب الحقيقي والوقوف ضد الطرف الذي يقوم بهذه الحرب على المدنيين، والمطالبة بإيقاف حربه (سلماً ) بتنفيذ “إعلان جدة” أو حرباً إذا تعذر ذلك سلماً، يحاول تصوير هذا وكأنه وقوف مع الحرب على المدنيين !
▪️ ويتذاكى ويكذب في تصوير ما طُلِب منهم وكأنهم قد دُعوا إلى الوقوف مع الحرب على المدنيين لا ضدها !
▪️والمفارقة أن حصيلة هذا التذاكي هي أنه يبرئ المتمردين من ( الموقف الأخلاقي المنحط ) الذي يتحدث عنه، فالمتمردون كما يعلم الجميع لا يشككون في مواقفه، وهذا التوصيف قد خصصه للمشككين، فضلاً عن أنه منذ بداية الحرب لم يستخدم هذه الكلمة، ولا أي كلمة قريبة منها، في وصف المتمردين ومواقفهم وجرائمهم !
لننظر فيما طُلِب من خالد ومن معه وسنرى إن كان هو دعوة لتبني “مواقف منحطة” أم العكس :
▪️ طُلِب منهم ألا يخفضوا ما يقوم به المتمردون في الأحياء والمنازل والمرافق المدنية من كونه ( حرب متعمدة على المدنيبن ) إلى مجرد جرائم عرضية ناتجة عن الحرب يكتفون إزاء بعضها بالإدانات الباهتة .
▪️ طُلِب منهم تثبيت حقيقة أن تواجد المتمردين في الأحياء والمنازل والمرافق يُصنَّف كجريمة “استخدام المدنيين دروعاً بشرية”، وهي الجريمة التي لا يتحدثون عنها في بياناتهم، ولا في تصريحاتهم .
▪️ طُلِب منهم ترك التغطية على الكثير من الجرائم التي تحدث في هذه الحرب على المدنيين مثل جرائم الخطف، والإخفاء القسري والتعذيب، واستخدام المخطوفين كدروع، وجرائم التخريب المتعمد للمتشآت، وتشغيل معتادي الإجرام في عمليات النهب والتخريب .. إلخ
▪️ طُلب منهم استثناء “الحرب على المدنيين” عما يتحدثون عنه من موقف محايد، فالحرب على المدنيين تتعارض مع الدين والأخلال والقانون الدولي الإنساني، وبالتالي تتعارض مع فكرة الحياد، وتستحق أن يُشدَّد على وقفها فوراً .
▪️ طُلِب منهم دعم موقف الجيش الذي يشترط، لاستمرار التفاوض، خروج المتمردين من المنازل والمرافق ( سلمياً ) كما تم الاتفاق في “إعلان جدة” .
▪️طُلِب منهم إدانة المتعاونين مع المتمردين في حربهم على المدنيين في عمليات التجسس عليهم والخطف والنهب والتخريب والتعذيب، إن عزت عليهم إدانتهم في تعاونهم معهم ضد الجيش مثل التجسس وتهريب السلاح والوقود .. إلخ.
▪️طُلِب منهم إدانة الاستعانة بالمرتزقة الأجانب في الحرب على المدنيين واحتلال المنازل والمرافق والتخريب والنهب وتهريب المنهوبات إلى خارج البلاد .
▪️طُلِب منهم اتساق المواقف فما داموا يصنفون سعي الجيش لإخراج المتمردين من المنازل والمرافق بالقوة كجريمة حرب بل كأكبر جريمة ينسبونها إلى الجيش، يجب أن يكونوا أحرص الناس على خروج المتمردين سلمياً بتنفيذ ما التزموا به في إعلان جدة، وأن يكونوا أصحاب أعلى الأصوات في إدانة عدم التنفيذ .
▪️ طُلب منهم التخلي عن موقفهم الحالي الذي يجعلهم لا يشددون على إيقاف الحرب على المدنيين ( سلمياً ) بتنفيذ إعلان جدة، ولا يقبلون بإيقافها ( بالقوة )، وهذا لا يعني شيئاً سوى السعي لإنجاح خططهم للتدرع بالمدنيين، وتمويل حربهم من عمليات نهبهم، واستخدامهم ككرت تفاوضي .
▪️ طُلِب منهم ألا يشجعوا المتمردين على التمسك بالمنازل والمرافق، فالقيادية في قحت آمنة أحمد المكي، كتبت بعد أكثر من شهرين من توقيع “إعلان جدة” مؤيدة لتمسكهم بها، ورهنت الإخلاء بـ ( التوصل لاتفاق مُلزم ) !
▪️باختصار طُلِب منهم الوقوف بقوة ضد ( الحرب على المدنيين ) لأن مواقفهم المعلنة تؤهلهم للاتهام بأنهم ( مع الحرب ) في شقها الأكثر تأثيراً على المدنيين .
دعكم من المحاضرات الأخلاقية اتركوا الحياد على الأقل في الجزء الخاص بالحرب على المدنيين وطالِبوا، مع الجيش والمواطنين والقوى السياسية، بإيقافها فوراً، كما جاء في إعلان جدة، إن لم يكن لشيء ذي صلة بالمبادئ والأخلاق، فلأن هذا سيساعد على استئناف التفاوض الذي تراهنون عليه لتحقيق أهدافكم وأهداف حليفكم الخاصة .
إبراهيم عثمان