مصطفى ميرغني: والله هذا المعنى ما انتهبت إليه بعد أن رزقت بمولودة

منذ بداية الحمل ومعاناته وتبعاته وتفاصيله وإجراءاته وأنا لا أستحضر إلا أمي رحمها الله تعالى ووالدي حفظه الله تعالى

و كيف تعبا فيّ قبل الولادة و بعدها
و مما خطر في بالي أيضا مصاحبا لذلك
أن الأبوين الذين زّوجا لك ابنتهما قد وهبوك أغلى ما يملكان
المولودة دي منذ أن كانت نطفة هما يعتنيان بها و يفعلان كل شيء لمصلحتها ثم إذا خرجت للدنيا تعبا و اجتهدا في توفير كل ما هو في مصلحتها و نفعها
حتى إذا كبرت ثمرتهما أمامهما وهباها لك بتزويجها لك
قل لي بربك
من أعطاك أغلى ما يملك كيف ينبغي أن تعامله؟
ياخي الآن صحبك لو عندو عربية بعزها و بحبها و بعتني بيها و أداك ليها في مشوار
الحاجه دي بتكبرها منو و تحفظها ليهو
فكيف بمن أعطاك مهجته و فؤاده و فلذة كبده؟
عشان كده الزول الأداك بتو المفروض تحترمو و توقرو و تعظم الحاجة دي فيهو و ما تقابل إحسانو إلا بالإحسان و أفضل و ليس المكافيء بالواصل
و برضو تحترم بنتهم الأدوك ليها دي لأنها حتى لو رخصت في عينيك فهي غالية في عين أبويها
و الله هذا المعنى ما انتهبت إليه بعد أن رزقت بمولودة
#خواطر_مستشفى_الولادة

مصطفى ميرغني

Exit mobile version