صحفيون سودانيون يطالبون طرفي القتال بتسهيل عملهم
طالبت كيانات صحفية ورؤساء تحرير ومدراء قنوات إذاعية سودانية، الثلاثاء، الجيش وقوات الدعم السريع بتمكين الإعلاميين من “التنقل وأداء مهامهم، ووقف كافة أشكال الاعتداء على الصحفيين”.
جاء ذلك في بيان مشترك لصحفيين وكيانات إعلامية، بينها نقابة الصحفيين السودانيين، ومنظمة صحفيون لحقوق الإنسان، ورؤساء صحف “التيار” و”اليوم التالي” و”الجريدة” ومدراء إذاعتي “هلا” و”سودان بكرة”.
وأفاد البيان بأنه “بعد 4 أشهر من الحرب يرزح الصحفيون السودانيون تحت نيران طرفي النزاع، محاصرين باتهامات التخوين والعمالة والموالاة لهذا الطرف وذاك، مهددين بالاحتجاز والاعتقال التعسفي أو الإخفاء القسري”.
وأشار إلى أنه “خلال هذه الفترة قتل وجرح واعتقل صحفيون وصحفيات، ونهبت منازل وممتلكات وأدوات عمل الإعلاميين والصحفيين، وفر عدد منهم إلى دول الجوار والإقليم، وترك بعضهم المهنة اضطراريا أو الاختفاء عن الأنظار” .
وتابع: “أمام هذا الوضع المزري بات الصحفيون والصحفيات في الخرطوم ومناطق النزاع الأخرى لا يستطيعون التنقل بين مناطق المعارك أو داخلها بحرية للتغطية الصحفية، بسبب عدم وجود حماية، وعدم التزام الأطراف المتحاربة باحترام حرية الصحافة والتعبير”.
وأضاف البيان: “نطالب الجيش السوداني والدعم السريع بالوقف الفوري للحرب وفتح المسارات الإنسانية وتمكين الصحافة والصحفيين من نقل الحقيقة”.
وأردف: “ونطالب بفتح مراكز الإيواء الخاصة بالفارين من الحرب للتغطية الصحفية دون قيود أو رقابة أمنية في الولايات التي نزح إليها مئات الآلاف من المدنيين”.
كما طالب البيان بـ”تمكين الصحفيين والصحفيات من التنقل بمعداتهم وأدواتهم بحرية وأمان دون مضايقات أو قيود، ووقف أشكال الاعتداء عليهم، وتمكينهم من أداء مهامهم في التغطية الصحفية وضمان سلامتهم”.
وحتى الساعة 13:35 (ت.غ)، لم يصدر عن الجيش أو “الدعم السريع” تعليق على بيان الإعلاميين السودانيين.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
ومنذ ذلك الوقت أصاب الشلل المؤسسات الإعلامية في البلاد، وتوقفت على إثر الاشتباكات الصحف الورقية والقنوات التلفزيونية والإذاعية المحلية، في أطول فترة توقف تشهدها الصحافة السودانية منذ ما يزيد على قرن من الزمان.
الأناضول