عمر كابو: تحية الوفاء لقواتنا المسلحة في يوم عيدها الوطني!!

تحية الوفاء لقواتنا المسلحة في يوم عيدها الوطني!!…
عيد له رائحة وطعم ومذاق يهل على قواتنا المسلحة في هذا اليوم الذي ظلت تحتفل به مذ أن تمت سودنتها وأضحت قوات شعب بحق وحقيقة تحمي دولته و تعلي من قدره وتعبر دوماً عن آماله وطموحاته وتنحاز لخياراته وتأبى له الضيم والخنوع والخضوع والاستلاب واغتصاب أراضيه…
ما تنازلت عن شبر من وطننا لعلة فيها وما اختارت الوهن و لا الضعف و لا الاستكانة ولا الخضوع ولا الانكسار…
شرفها من شرف كل عزيز بطل فارس انتمي لها فرضع من ثديها الفخار والعزة والكبرياء والكرامة والرجولة…
من أجل ذلك ظلت تخوض المعارك في شرق السودان وجنوبه وغربه لأكثر من ثلاثين عاماً إذ كانت هذه المعارك قد فرضت على شعبها فرضاً من قبل دول الطغيان والصلف والاستعمار والوصاية الأجنبية ما لانت لها قناة وما خارت لها عزيمة وما وهنت لها إرادة…
أرق ما فيها أنها لا تتحمل أن ترى شعبها يظلم فإن فؤادها ينفطر ويضعف فلا تقوي على احتمال وجعه وألمه هنا تتحول إلى مارد شرس وأسد مفترس يحول ذلك المعتدي الغاشم إلى جثث هامدة وأشلاء ودماء …
رقتها قوة وشكيمة وقوتها صلابة وعزيمة…
هي إذن تحتفل اليوم بعيدها الوطني وهي تخوض معركة الكرامة والكبرياء ضد مرتزقة أجانب حاولوا غزو الخرطوم خرطوم الصمود والاستبسال والفدائية التي استعصت على كل سلاح وكل قوة وكل طامع…
اسألوا التاريخ يحدثكم أن غردون رجع إلى بلاده رأسًا بلا جسد..
واسألوا الحركات المسلحة أنها فرت عند أول طلقة جوار كبري أم درمان الجديد عجزت قواتهم عن أن تدخل الخرطوم…
و اسألوا المرتزقة الهوانات الآن كيف دمرت معداتهم القتالية واستلمت سياراتهم وأبادت هواناتهم ومن بقي منهم ظل خائفاً مرعوباً مرتبكاً يختبيء وراء ظهور الحوامل بمستشفى الدايات وحاضنات حديثي الولادة لايقوي على مواجهتها ولا يخرج لملاقاتها…
تحتفل اليوم وهي بفضل الله في تقدم مستمر من انتصار لانتصار ومن إنجاز لإنجاز…
تحتفل اليوم وثقة الشعب السوداني فيها ((فوق)) أعلى من كل القمم وأعظم من كل الشاهقات…
تحتفل اليوم وجموع الشعب السوداني تحتشد خلف رأيتها تغني لها أهازيج البطولة وأغاني الشموخ وتواشيح الخلود وأناشيد النصر الكبير…
يحل عيدها الوطني اليوم وكل الشعب السوداني يتوق إلى معانقة منسوبيها ينتظر تلك اللحظة التي باتت وشيكة بإعلانها أن الخرطوم عاصمة ((منزوعة)) التمرد…
أيها الناس من ينتظر أن تنهزم قواتنا المسلحة فليهييء نفسه ومشاعره لخيبة أمل كبرى؛ فإن هزيمتها من رابع المستحيلات…
من حق الخونة والمرجفين أن يحلموا بإضعافها وأن يعملوا على تفكيكها وأن يسعوا للتشكيك في قوميتها لكن عليهم أن يتقبلوا الواقع المرير بالنسبة لهم أن مسيرتها ستظل مستمرة يستحيل (( الاقتراب منها أو التصوير))
مائة عام من الزهو والفخر وعلو الهمة لن يستطيع هوان مرتزق خائن عميل أن يمس قواتنا المسلحة بسوء أو ينال من شرفها الباذخ..شرف كله تضحية بالدم والشباب والروح..
ثقتنا في الله كبيرة أنه سيتوج جهدها المبارك بنصر عزيز بات وشيكاً يومها يعز أهل السودان ويغيظ العدا ويفرحنا جميعاً نراه قريباً ويرونه بعيداً لأنهم كالعهد به في ضلالتهم يعمهون ((ومن كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مداً))..
تحية تقدير ووفاء ومحبة لكل وطني مخلص صادق ارتدى زي قواتنا المسلحة وانتسب إليها عاملاً في صفها ..
ودعاء لله متصل أن يقبل شهادة منسوبيها الذين جادوا بأرواحهم رخيصة من أجله دفاعاً عن أرض وعرض ومال،ولجرحاها شفاء عاجل كامل لا يغادر سقماً،وللمجاهدين الذين نفروا خفافاً وثقالاً من أبناء شعبنا رفضاً أن ينتهك شرف بنت من بنات السودان أو يسلب مال من أموال الأمة أو تستعمر دولة لها قدم راسخة في الكبرياء والعظمة والمهابة…
دامت قواتنا المسلحة رمزاً للعزة والسيادة الوطنية والله أكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين…
عمر كابو

Exit mobile version