عرمان وجنوده
ياسر عرمان ( مناشدة لجميع السودانيات والسودانيين لرفع الصوت عالياً لوقف جريمة الحرب التي يجري تنفيذها في حي ابوروف والدباغة والكبجاب والصهريج، والمطالبة بوقف قصف الطيران والمدفعية والاشتباكات البرية في وسط أحياء المدنيين، حماية المدنيين حق وواجب وضرورة ) .
▪️ لم يرفع ياسر عرمان ( صوته عالياً )، ولم ( يناشد جميع السودانيات والسودانيين لرفع الصوت عالياً ) لوقف اتخاذ المدنيين دروعاً بشرية !
▪️ لم يصنف أصلاً ما يقوم به المتمردون في الأحياء والمنازل كـ “جريمة اتخاذ المدنيين دروعاً بشرية” !
▪️ لم “يناشد السودانيين لرفع الصوت عالياً” لوقف الجرائم المصاحبة لاحتلال الأحياء والمنازل من قتل وخطف واغتصاب وتنكيل ونهب … !
▪️ لا يناشد السودانيين لرفع أصواتهم بالإدانة عندما يتقدم المتمردون إلى أحياء جديدة !
▪️ لا يدعم الجيش في مطالباته بإخلاء الأحياء والمنازل والمرافق ( سلمياً ) كشرط للتفاوض !
▪️ لم يوضح ما إذا كان ما تحدث عنه من سعادته بـ “تدمير القوة الخشنة” لخصومه يشمل بعض ما يتم في الأحياء من قتل وخطف من يراهم خصومه من المدنيين ومعاشيي الأجهزة النظامية أم يقصد به فقط ذلك الذي يتم ضد المواقع العسكرية !
▪️ بالجملة : يتطابق مع المتمردين في الموقف ضد محاولات إخراجهم من الأحياء والمنازل سلمياً أو بالقوة، ويفوقهم أحياناً في الغضب من العمليات العسكرية ضدهم !
▪️ من لا يرى أن عرمان يحتاج، أكثر من غيره، إلى من يذكِّره بأن ( حماية المدنيين حق وواجب وضرورة ) .
▪️ ولا يرى أن غرضه من كل هذه المواقف حماية المتمردين وإنجاح خطتهم لاتخاذ المدنيين دروعاً بشرية، والتغطية على جرائمهم .
▪️ ولا يرى قدرته الفائقة معدومة النظير على حراسة صورته كشخص بغيض .
▪️ ولا يرى أن صمته أفضل للمتمردين من حديثه، لأن دفاعه عنهم يضيف إلى بغضهم بغضه العريق الذي ظل يحرسه منذ أن كان حميدتي طفلاً .
▪️من لا يرى كل هذا، فليدلنا على المواقف الإضافية، فوق مواقفه، ليحتاج صاحبها إلى مثل هذا التذكير، والاتهام، والملاحظة، و “النصيحة” !!
إبراهيم عثمان