النحس يطارد مليشيا الدعم السريع، فكل المعارك التي خاضتها مُؤخراً خسرتها، ولم تجد ما تصوره وتهديه للقائد المرحوم، حرّكت قواتها ونصبت كماينها في النوبة وجياد والباقير، وكذلك العيلفون، فتعرضت إلى ضربة عنيفة بالطيران، جعلت عاليها سافلها.. حاولت الهجوم على سلاح المدرعات والذخيرة، فتكسرت فيه موجاتها واحدة بعد الأخرى، وأصبحت المدرعات عقدة نفسية لهم.. أما أم درمان اليوم فلم تنفعهم فيها الحجبات ولا الفزعة ولا الفكي السنغالي، ولم يجدوا الوقت للهروب ولا احصاء جثث دنياهم الزائلة.
*عزمي عبدالرازق*