صلاح حمدان لم يكشف كل الأوراق بعد !!

(لا أحد يعرف الجحيم أكثر منّا ؛ نحنُ الذين كُنّا هُناك !!) ..
• في الحروب .. لا أحد يستطيع حجب شمس الحقيقة أو وضعها في الحبس الإجباري !! ..حتي إن فعل المنهزمون ذلك ستفضحهم أشعة شمس الحقيقة التي تتسرب وتنسل من بين شقوق جدران السجن المعتم وحوائطه الغليظة !!

• والحال هذا يجسده في أوضح مثال هزال قوات مليشيا التمرد وماتعيشه منذ مدة من تضعضع وتقهقهر في صفوف جنودها الذين عافوا القتال وتواروا في منازل المواطنين أو هربوا بعيداً إلي مناطق نائية بأطراف العاصمة ..

• آخر محاولات مليشيا التمرد لتعويض النقص الحاد في الجنود الفزع الذي يتم الآن في أوساط الجنود الذين (بلّغوا) دارفور هاربين .. هنالك إتصالات مكثفة معهم للعودة مرة أخري إلي حرب الخرطوم التي لايزالون ( يسمعون حسيسها) وهم في قراهم ومضارب أهلهم بدارفور ..

• ( يسمعون حسيسها ) عنوان أجمل روايات الروائي الأردني أيمن العتوم ومنها عنوان كلماتنا هذه .. وهي كلمات تصلح لتوضيح أسباب رفض جنود المليشيا العودة مرة أخري لجحيم حرب الجيش في الخرطوم !!

• ومنهم من قال أيضاً كما يحكي العتوم في روايته : ( نحن لانعود إلي قبورنا إلا إذا أردنا ذلك .. ما من أحدٍ أجبرك علي أن تدخل القبر مرّتين !!)
• وصلاح حمدان لم يكشف كل الأوراق بعد !!

عبد الماجد عبد الحميد

عبدالماجد عبدالحميد

Exit mobile version