لم أرَ ولم أسمع بمصطلح تم سهكه وإستغلاله من كل من هب ودب مثل مصطلح ” الشعب” .
حتى الخونة والعملاء الذين سقطوااجتماعيا واخلاقيا ، من ” قلسيب” اليسار ، ممثلا في قحط ” تيراب” العملاء ومجاميع اليسار ، من ( شيوعيين ماركسيين، وبعثيين، وقوميين) وغيرهم عندما يريدوا أن ينفخوا في حجمهم ويكذبوا على انفسهم وعلى الناس ، يتحدثون عن ” الشعب” السوداني ، وكأن مشروعهم الساقط ، يملك “شعبية” وشعب سوداني، وكأنهم ومشروعهم لم يحاربون (سواد) الشعب السوداني، في دينه واخلاقه وقيمه بعد تقديم منفيستو هذه الثورة البلشفية الحمراء، وكأنهم لم يقتلوا الشعب في مايو في الجزيرة أبا وود نوباوي وبيت الضيافة ، وكأنهم لم يحاربوا الشعب نفسه ، منذ أن خرجوا من أول شهر بعد إعلان الشريعة الإسلامية في ١٩٨٣ م ( كما قال زعيمهم محمد يوسف المصطفى) ، فكأنهم لم يقاتلوا كل الشمال والوسط والشرق والغرب في دينه ، وكأنهم لم ينشؤوا الحركات المسلحة ويبدأوا فتن دارفور في فبراير ٢٠٠٣م قبل أن يتصدى لهم الجيش، فيحاربوه بمحكمة الجنايات ويحاربونه في الغابات وفي المدن والمعسكرات ، وكأن هؤلاء لم يفُّتوا من عضد هوية الشعب وتعايشه ، وكأنهم لم يساهموا في تفتيه المناطقي ، بالتهميش والتحريش، والحروب والدماء، وكأنهم لم يحرضوا كل دول الطوق في ٩٧ ، ضد الوطن وضد شعبه، ثم يساهموا في تحريض الأفارقة ويستقووا بالنيوليبراليين من موريتانيا والجنوب الأفريقي ودويلات البحيرات واثيوبيا وا اريتريا، ويألبون علينا كل العلمانيين والنيوليبراليين من الدول العربية وكل الغرب ، ومنظماته وهيئاته ليحاربوا نفس الشعب في “سواده” ليأتوا ويتشدقوا بإسم الشعب !!!.
كيف يفعلون ذلك بلا حياء وهم يفرضون على الشعب ، المجاعات والمقاطعات، ويتسببون في شقائه وشقاقه وحروبه ثم عندما يريدون السند الشعبي يقولون لك ” الشعب”؟ كيف بالله !!!
وكيف ورب الكعبة يتحدثون بإسم الشعب حتى بعد أن كشف الشعب عورات مشروعهم التدميري ، تحت شعار ( يا فيها يا نطفيها)، وقد طفوها فعلا؟ كيف تسمح لهم أنفسهم الميتة، أن يصدقوا أن “الشعب” إلى الآن لم يدرك ولا يدري ولم يستدرك “بعض ” شبابه ” خمته من اليسار في هذه الثورة الخادعة، حتى يأتوا الآن ، يتملوا بهذا الشعب الذي يظنونه مسكينا، وغبيا وجاهلا، ولا يعرفون عنه وعن ذكائه الإجتماعي ودينه وثقافته ونبله ومعانيه أي شيء ، ليستخدموا مصطلح ” الشعب” في محاولاتهم البائسة لإرجاعنا لمربع ما قبل الحرب ولكذب وخداع مشروعهم لما قبل الحرب، كيف؟!!!.
أرفعوا أيديكم عن الشعب، فهذا الشعب يعرف ما يقول ومتى يقول ويعرف ما يعمل وكيف يعمل ويعرف ، مع من يقف ومن يحارب ويفرز مشاريع الضلال من غيرها، وقد عرف الآن من هو عدوه الحقيقي وعرفه حربه وعمالته.
الرفيع بشير الشفيع
٥ أغسطس ٢٠٢٣م