حينما أقلعت طائرة تاركو صباح السبت 15 أبريل لم يدرك قائدها أنها ستكون الرحلة الأخيرة من المطار الأول في السودان وقبل أن يغادر الأجواء السودانية اندلعت الحرب التي اوقعت أضرار فادحة على شركات الطيران السودانية التي كانت تشهد نمو متسارع خلال الأعوام الأخيرة وتجسد هذا في إرتفاع عدد طائراتها إلى 33 طائرة تسعة منها من الجيل الجديد عطفاً على تسييرها رحلات إلى 20 وجهة داخلية وخارجية.
فالحرب طالت أصولها من الطائرات بتعرض ست منها بحسب احصاءات غير رسمية إلى أضرار، بالإضافة إلى التأثير الذي طال مقارها واصولها بالخرطوم التي تعرضت للسرقة والتخريب، كما أن التأثير السالب طال منسوبي هذه الشركات الذين ذهب 90٪ في إجازة عن العمل وسط معاناة في الأجور.
ورغم ماتعرضت له شركات الطيران السودانية إلا أنها لم تستلم فقد استأنفت بدر وتاركو رحلاتها الخارجية من بورتسودان الي عدد من الوجهات الخارجية فيما لجأت سودانير إلى تأجير طائرتها إلى شركة النيل المصرية، واختارت صن اير التوقف إلى حين إنجلاء الأزمة وكذلك الطائر الأزرق، ألفا ونوفا.
وبصفة عامة فإن الأزمة ورغم أنها أثرت سلباً على قطاع الطيران في السودان عامة والشركات الخاصة الا أنه نجح في مقاومتها والدليل على ذلك إستمرار الرحلات الخارجية وعدم تعرض البلاد للعُزلة الكاملة.
الخرطوم:طيران بلدنا