حسن إسماعيل: والله مهازل!!

– استمعت إلى أخ كريم استضافته قناة طيبة اليوم عبر برنامج المشهد وأظنه كان يُجيب على سؤال متعلق بظهور الإسلاميين في شرق السودان… الأخ ذهب في إتجاه أن قادة الإسلاميين يسرقون لسان الشعب السوداني ويريدون أن يسرقوا المشهد ثم نصحهم أن يختفوا عن الساحة ويكتفوا بما أدوه من أدوار في حكومة الإنقاذ!!

– المدهش أن ذات الأخ الكريم رحّب باشتراك وانخراط شباب الإسلاميين في الاستنفار والقتال إلى جانب القوات المسلحة والاستشهاد وتغنى بمدحهم كثيرا…

– الأخ ناجي مدير الحوار سأله لماذا نستجيب للدعاية السوداء؟ فرد الأخ الكريم بسؤال ( ولماذا نغذيها ) ؟

– ربما فات على الأخ ناجي أن يضع أمام ضيفه الكريم نماذج أخرى من الدعايات السوداء ويسأله كيف نتعامل معها . ..

– فمثلا كيف ندحض الدعاية السوداء الخاصة بالفريق البرهان نفسه أنه يعمل بتعليمات على كرتي بل كلما اشتد إيقاع العمل العسكري ارتفع إيقاع تدوير الدعاية السوداء فهل يوقف البرهان عمل الجيش حتى يُبدد هذه الدعاية أم يخرج إلى الساحة الخضراء ويقرأ آيات ( الملاعنة) بينه وبين الحركة الإسلامية؟ ( مدهش) !!

– بل مدهش أكثر أن يتغنى شخص واحد بدماء وتضحيات الإسلاميين ثم ذات الشخص يتأذى من خطاب ذات الإسلاميين!!

– المشكلة الكبرى هي هذا الخضوع الذهني والنفسي( للبعبع الخارجي المصنوع خصيصا للداخل السوداني)

– إذا سألنا مثلا ما الذي يمنع أحمد هارون من أن يستنفر الناس؟ فلن تجد إجابة غير تلك التي تتصل بمراعاة خاطر الخارج و …. بس

– ما قيمة إنتصارات الجيش إذا كانت مقاييس التقدير والتقييم خاضعة بالكامل لاسترضاء وُد الخارج وتلبية طلباته؟ ذات الخارج الذي دبر لنا كل هذا الكيد… ماقيمة إنتصارات الجيش في معركة الكرامة ونُخبنا خاضعة بالكامل لهذا (البعبع) لدرجة أنّ إشارات ياسر عرمان تجاه الإسلاميين تُصبح أوامر يُسرَع في إنفاذها وإمضائها من أعلى مستويات القيادة التي لم تفتح حتى تاريخ اليوم بلاغا واحدا ضد متمرد أو طابور خامس ( مدهش) !!

– الحرب الشعوبية العشائرية القذرة التي تُدار ضد الخرطوم تحتاج إلى خطاب استنفاري استنهاضي يبث الثقة والحماس في شرايين الأمة غض النظر عمن يتلوه( أحمد هارون ) أو محمد إبراهيم نقد غض النظر على أي جنب ينام ( البعبع) الخارجي

– القيادة التي تتحرك بعوامل( الخوف) و( التوجس) قيادة لن تحقق الإنتصار لشعبها وستدق فقط ( البربندي ) في أطراف ثيابها خوفا من (البعاتي) !!!
– استقيموا يرحمكم الله

حسن إسماعيل

Exit mobile version