الآن تدور “..” تأريخية للجنجويد بالخرطوم

* قبل أسبوعين كتبت ما يشير بتوقعات أضرار بليغة (مستقبلياً) على القبائل التي احتضنت فكرة الدعم السريع ودفعت بعشرات الآلاف من شبابها من أجل فكرة طائشة، وحملت الإدارات الأهلية التي قبضت الثمن وناصرت مسؤولية هذا الإنتحار الجماعي،

ولاحظت أن بعض أصدقائي غضبوا مما كتبت، والآن تدور مذبحة تأريخية للجنجويد بالخرطوم،

وبالتأكيد إذا استشهد مائة الف جندي من الجيش السوداني فهم أبناء قبائل متعددة تتجاوز مائة قبيلة، بمافيها ذات القبائل التي دعمت حميدتي نحو المجهول، ولن تكون هنالك مشكلة،

ولكن.. عندما تخسر قبيلة واحدة ما يتعدى ٣٠،٠٠٠شاب في مقتبل العمر فهذه كارثة، بل ومصيبة كبرى..

لذلك كنت ومازلت أرى أن دور الإدارات الأهلية في مقبل الأيام يجب أن يخرج من البطن إلى العقل لإتخاذ قرار تأريخي بسحب ماتبقى من شباب تلك القبائل من محرقة ومذبحة الخرطوم، خاصة بعد أن فقد الدعم السريع معظم قياداته الميدانية ومعظم القوات أصبحت هائمة على وجهها لتقع فريسة سهلة في أيدي قوات لا قبل لهم بها..!

* أكتب هذا ليس حرصاً على الجنجويد ومن شايعهم، ولكن مراعاة للآثار الكارثية لهذه الحرب على تلك المناطق، فهنالك أطفال سيشردوا ونساء سترمل وأسر ستفقد عوائلها.. وأمهات ثكالى سيفقدن من كان أملهن في هذه الحياة..!

بقلم – Abuagla Mohammed Amasa

Exit mobile version