رأي ومقالات

عيساوي: ميدان الحقيقة

هزمت دقلوقحت نفسها اجتماعيا وأخلاقيا. وهزمها الجيش عسكريا. ونالت ما تستحق من المؤتمر الوطني سياسيا. ولم يبق لها على كافة الأصعدة إلا زورق الكذب المبحر في محيطات الوهم. قالت بالأمس أن هدنة لمدة شهرين قاب قوسين أو أدنى من التوقيع.

كذبها الجيش بأن وفد تفاوضه في السودان ولم يكن متواجد بجدة. أقترح الإتحاد الإفريقي حوارا شاملا بما في ذلك الكيزان. لينتقد ياسر سجمان ذلك المقترح. ليقول للعالم نحن مازلنا.

ولكن في حقيقة الأمر إنهم صفر على شمال فاصلة الواقع. تصريحات كثيرة من بعض قياداتهم تؤكد بأن الدعم الصريع يسيطر على (٩٠٪).

ولكن يوسف عزت يناقض ذلك بمناشدة العالم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من كماشة إبرة البرهان. يطالبون بإعادة الكيزان للسجن دون غيرهم من سجناء السودان الذين خرجوا بأمرهم. ونسوا أن الكيزان الآن في خندق واحد مع الجيش استجابة لاستنفار البرهان.

يحاولون العودة للسودان بعد أن تسللوا منه بليل بهيم بعد توقيع الجيش في سماء الوطن بقلم السوخوي. وعرضه في الأرض (صقرية) الدانات والمدفعية. ونسوا أن الشعب لهم بالمرصاد. متى ما دنست أقدامهم المتسخة مرة أخرى أرض النيلين.

أدانوا الدعم الصريع بعد إذن الكفيل لهم بذلك. وقد فاتت عليهم فرصة الإدانة في وقتها. وخلاصة الأمر نجزم بأن مستقبلهم السياسي والمجتمعي والعسكري في كف عفريت. وتلك الحقيقة قد استيقنتها أنفسهم. ولكنهم كفروا بها ظلما وعدوانا.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الخميس ٢٠٢٣/٨/٣