الحركة الشعبية بالنيل الأزرق تقيم ندوة حول الراهن السياسي “الأمن والصحة والخدمات”

أقامت سكرتارية الحركة الشعبية ( الجبهة الثورية) باقليم النيل الازرق بالتعاون مع هيئة الاذاعة والتلفزيون ندوة صحفية حول الراهن السياسي بقاعة عبدالحميد ابودرق بالدمازين بمشاركة واسعة للصحفيين والاعلاميين وقيادات الاحزاب السياسية والناشطين بالمجتمع المدني بجانب عدد من قيادات الجهاز التنفيذي بحكومة الاقليم وبحثت الندوة حزمة من قضايا الراهن السياسي ورؤية الحركة الشعبية كتنظيم سياسي فيما يلي الراهن السياسي بالبلاد والقضايا ذات الصلة.
وفي استهلالية الندوة استعرض مولانا عبدالله بشير السكرتير العام للحركة الشعبية الجهود التي بذلت من قبل الحركة الشعبية لتجنيب البلاد مالات الاحداث الاخيرة ( احداث 15 اكتوبر بالخرطوم) وذلك من واقع معرفة الحركة الشعبية بمعاناة الحرب واثارها واضرارها مبينا ان موقفها نحو بناء الدولة التي تحترم الشعب قائم علي المعرفة بالحرب والمبادي التي قاتلت الحركة الشعبية من اجلها خاصة وانها تؤمن بضرورة التفريق بين النظام الذي يمكن ان يذهب وبين مؤسسات الدولة التي يجب ان تبقي وموقف الحركة الشعبية تجاه مؤسسات الدولة واضح للعيان دون لبس او غموض.
وقال مولانا عبدالله ان مبدا الجيش الواحد يعد هدف استراتيجي ولا يمكن ان تكون هناك دولة مدنية دون جيش مهني قومي موحد. رغم وجود اراء كثيرة حول هذا وفي تقدير الحركة الشعبية ان معالجة الاخطاء ليس مدعاة او تبرير لعكس ذلك مؤكدا ان واجب الجيش حماية البلاد وفق القوانين المعروفة التي تكفل له ذلك وظلت الحركة الشعبية متمسكة بهذا المبدا بجانب موقفها لانهاء الحرب والذي لا يتاتي الا بخطاب سياسي واضح دون غموض وضرورة الاحتكام لعدم وجود العنف، منوها الي ان وقوف الحركة الشعبية مع الجيش ليس يعني تفويض له داعيا لضرورة اتخاذ مواقف صارمة حول اهمية الدولة المدنية كمبدا اساسي وعلي الدولة ان تناي عن عدم تدخل الجيش في الشأن السياسي.
واوضح مولانا عبدالله ان الحركة الشعبية ليس لديها جيش يقاتل باسمها وان الجيش الشعبي تم ادماجه في القوات المسلحة وفق مقررات اتفاقية السلام وبروتكول الترتيبات الامنية.
وفيما يختص بالشأن الداخلي بالاقليم قال مولانا عبدالله ان الحركة الشعبية ومنذ تسلمها مقاليد ادارة الاقليم في يوليو 2021 بموجب اتفاقية سلام جوبا 2020 بذلت جهود مقدرة لانزال الاتفاق لارض الواقع خاصة فيما يلي الموارد التي تخص الاقليم والقومية المشتركة وتم وضع واعداد خطط مدروسة الا ان الاحداث المتتالية ادت الي تاخر تنفيذ الخطط وماتم تنفيذه تم توجيهه للامن والاستقرار للاهمية القصوي داعيا لضرورة الاستفادة من الاحداث التي شهدها الإقليم.
واضاف ان الحرب واثارها فرصة لمناقشة مركزية الدولة والشواهد في هذا الصدد كثيرة والحاجة ماسة لمعالجة مركزية الدولة.
واكد ان الحركة الشعبية لديها مسئوليات كبيرة تجاه المحافظة علي الاستقرار وتعزيز بناء الثقة وسط المجتمعات وبين القيادات السياسية بالاقليم لتجاوز التحديات مشيراً الي ان التدابير التي وضعتها حكومة الاقليم لتجاوز اثار الاحداث مرضية ومقبولة لحد كبير.
مبيناً ان قادة الحركة الشعبية بالاقليم ابدو مرونة كبيرة وتحملوا المسئولية تجاه الازمة بكل ما تحمل من تبعات وكان القرار العمل لعدم ادخال الاقليم في حرب شاملة وكانت المسئولية الاكبر المحافظة علي الامن والاستقرار وحماية المواطنين والتعامل مع الاحداث بالحكمة والحنكة ورغم مالات الاحداث مازالت مؤسسات الاقليم تقدم و تضطلع بمسئولياتها.
وتطرق لمالات احداث 15 ابريل والحرب التي طفت علي السطح واثارها واضرارها مبينا ان الحكومة بالاقليم ركزت علي الامن والصحة والخدمات وتضاعفت الاعباء لادارة الازمة خاصة مع ظهور جبهة جديدة جنوب الكرمك الا ان الحكومة مازالت تبذل جهود مقدرة لاستدامة الخدمات الضرورية والحركة الشعبية تثمن الجهود المبذولة للحكومة لمجابهة التحديات .
وامتدح عبدالله وقفة وتضامن تجمع القوي المدنية ونشطاء السلام مؤكدا استعداد الحركة الشعبية للجلوس مع كافة الاطراف لمعالجة الاخطاء والتاكيد علي ان الاقليم يسع الجميع.
واختتم الرفيق مولانا عبدالله حديثه بتفنيد الادعاءات والاتهامات الموجهة للحركة الشعبية بانها حاضنة لبعض القوي السياسية واكد ان الحركة الشعبية حزب سياسي له منفستو واضح وانها حزب معروف لها بصمات في الحياة السياسية السودانية وقدمت تضحيات جسام في مناهضة النظام البائد ولن تكون في يوم ما حاضنة لقوي سياسية أخرى.
الاستاذ عمر عبدالرحيم البيلي المدير العام لهيئة الاذاعة والتلفزيون اكد سعادتهم كصحفيين واعلاميين بقيام الندوة الصحفية حول الراهن السياسي لافتا الي ان الندوة جاءت في توقيت مناسب وناقشت القضايا الماثلة علي المشهد السياسي السوداني مشيرا الي المشاركة الواسعة للصحفيين والاعلاميين والاحزاب السياسية والناشطين في الندوة تعد خطوة ايجابية خاصة وان الدولة في مفترق طرق وفي امس الحاجة لوحدة وتكاتف ابناء السودان بمختلف مكوناتهم.
ودعا عمر البيلي لضرورة توخي الدقة في التقارير الصحفية مؤكدا ان المؤسسات الاعلامية بالاقليم مؤسسات محترمة قادرة علي مجابهة ومعالجة التحديات الامنية والسياسية والاجتماعية والثقافية.
الرفيق إيهاب محمد عبدالرحمن مبتدر النقاش في الندوة ان منصات الحركة الشعبية علي كافة مواقع التواصل الاجتماعي ظلت تقدم محتوي ملتزم ومتزن رغم تقلبات وتحديات الراهن السياسي مشيراً الي ان الوعي السياسي كان حاضراً بقوة.
وردا علي استفسارات ومداخلات القوي السياسية والناشطين حول رؤية الحركة في سبيل بناء مؤسسة عسكرية قومية ، مبيناً اهمية وجود جيش قومي مهني وان الحركة الشعبية قدمت الانموذج في تنفيذ الترتيبات الامنية وادماج الجيش الشعبي ضمن منظومة القوات المسلحة لقناعاتها الراسخة بوجود جيش قومي مهني للاضطلاع بواجباته علي اكمل وجه وليس للحركة الشعبية جيش يقاتل باسمها.
الرفيق مولانا عبدالله عباس كارا وزير المالية بالإقليم في رده حول الاسئلة التي قدمت حول دور حكومة الاقليم في الازمة والاحداث السابقة والاخيرة والتدابير التي تم اتخاذها لمجابهة التحديات.
اوضح كارا ان حكومة الاقليم بقيادة الفريق احمد العمدة بادي بذلت جهود مقدرة لاحتواء الصراع القبلي الذي شهده الاقليم مستعرضا جملة من الاجراءات والتدابير التي تم اتخاذها والمنهجية التي اتبعت لاحتواء الصراع وادارة الازمة بتفهم كبير وقراءات صحيحية وتحليل استراتيجي لافتا الي الشواهد والمشاهد كانت واضحة للعيان لمدي وحجم الترتيبات التي وضعها من اشعلوا النزاع الا ان الحكمة في ادارة الازمة كان نتيجتها المحافظة علي الامن والاستقرار وتفويت الفرصة لمن ارادوا صب الزيت علي النار.
وفيما يتعلق بتدابير حكومة الاقليم لمجابهة تحديات احداث 15 ابريل ومالاتها ورغم التوقعات والموشرات كان جهد حكومة الاقليم ولجنة الامن واضحا لمنع تمدد الحرب الي النيل الازرق.ووضعت حكومة الاقليم اهتمام اكبر لتحقيق الامن وتوفير الخدمات الضرورية. مثمنا جهود العاملين بقطاعي المياه والصحة.
ايضا اتجهت حكومة الاقليم نحو الانتاج من ناحية استراتيجية والانتاج بشقيه الزراعي والحيواني خاصة وان الموسم الزراعي استهدف مساحة 4 مليون فدان لتوفير الغذاء لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقوية اقتصاد الاقليم وتم في هذا الصدد توفير التمويل لجزء كبير من المساحات المستهدفة ودعم تاهيل الطرق الزراعية لتقليل تكاليف الانتاج بجانب تقسيط الرسوم الزراعية علي ثلاث اقساط لتشجيع المزارعين بالاضافة لتوفير التقاوي ولاول مرة يحظي الاقليم بوجود مراكز فنية داخل المشاريع لتقديم الارشاد الزراعي
وقال كارا ان الحكومة وضعت حزمة من التدابير لانجاح الموسم الزراعي.
وفيما يلي الانتاج الحيواني الاهتمام بتطعيم القطيع لحماية الثروة الحيوانية وتاهيل سوق الصادر والجهود متواصلة لمعالجة كل ما يتعلق بالتعدين.
وكشف عن الترتيبات الجارية لتوزيع السلة الغذائية لقطاعات واسعة وتوزيع اكثر من 7 الف جوال لتخفيف اعباء المعيشة.
واختتم كارا حديثه مرحبا بكافة القوي السياسية لتعزيز روح المشاركة السياسية مؤكدا ان الباب مفتوح علي مصراعيه للمشاركة في السلطة.
الطريفي يوسف الطريفي
الناطق الرسمي بإسم الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال الجبهة الثورية إقليم النيل الازرق – الخميس 3 / 8 /2023 م
Exit mobile version