بعد كل معركة أو مواجهة يخوضها الجيش السوداني تظهر ردود الأفعال “الخائبة” في كلتا الحالتين، فإن كان الجيش منتصراً ينشرون بأن الحرب يقودها “الفلول” ولابد أن تتوقف الحرب وتنشط المبادرات. وإن كان الجيش متراجعاً تبدأ دعوات التشكيك بأن “البرهان” ضعيف، تخيلوا..!
البرهان ضعيف وهو يقضي على جيش قوته البشرية تعادل قوة خمسة جيوش دول إفريقية؟ البرهان ضعيف وهو يدمر ترسانة من الآلات العسكرية ومخازن السلاح والعتاد تكفي لإدارة حرب ما لا يقل عن ثلاث سنين؟ البرهان ضعيف وهو يطارد جنود المليشيات المتمردة من أمام القيادة العامة وإلى الأزقة والحواري وبيوت المواطنين؟ وكل ذلك في خلال المائة يوم؟ مع العلم ليست هي في المائة يوم، فخلال الـ 48 ساعة الأولى من الحرب كانت قوة الدعم السريع الأساسية في طي النسيان، فقد دكّت المقاتلات السودانية عبر طلعات مكثفة هذه القوة سواء مخازن أو عربات قتالية أو مراكز اتصالات وتحكم.
والمصيبة بأن هنالك من يروج بأن “البرهان ضعيف” وهنالك من يصدق ذلك، ممكن نقول البرهان صابر، البرهان ممهول، البرهان ذكي، البرهان ثعلب، البرهان داهية، لكن ضعيف؟ أما خرج في عز العمليات العسكرية وتجول وسط جنوده؟ أما شارك بنفسه في صد الهجوم الأولى على مقر إقامته؟ أما يدير دفة غرفة العمليات الحربية بنفسه وقد ظهر أكثر من مرة علناً؟ يبقى الضعيف منو؟ ضعيف الخائن وضعيف الخائب وضعيف العميل وضعيف الوضيع.
هل البرهان ضعيف؟ لا .. البرهان “قوي”.
بقلم – أحمد إبراهيم “ود سنجة”
نقلاً عن كوش نيوز