تجمع الآلاف من أنصار الانقلاب في نيامي عاصمة النيجر، الخميس، مطالبين المجلس العسكري بإجبار فرنسا والقوات الأجنبية الأخرى على مغادرة البلاد.
وتزامنت تظاهرات اليوم مع الذكرى 63 لاستقلال البلاد عن فرنسا.
وعلى غرار الاحتجاجات السابقة، حمل المتظاهرون لافتات كتبت عليها عبارات مثل “تسقط فرنسا”.
كما رددوا هتافات مناهضة لفرنسا والقوات الأجنبية في النيجر، حسب مقطع مصور تداولته مواقع التواصل الاجتماعي.
وشوهد بعض المتظاهرين يلوحون بالأعلام الروسية ويرتدون قمصانًا تحمل صورة الجنرال عبد الرحمن تشياني، قائد الحرس الرئاسي في البلاد الذي أعلن نفسه رئيسًا للحكومة الانتقالية في أعقاب الانقلاب العسكري الأسبوع الماضي.
والأحد الماضي، هاجم محتجون السفارة الفرنسية في نيامي، وأشعلوا النار في جزء منها.
لكن هذه المرة، كانت القوات الأمنية في حالة تأهب وأغلقت الطرق المؤدية إلى السفارتين الفرنسية والأمريكية في العاصمة لمنع الهجمات والتخريب.
وفي وقت سابق اليوم، طلبت فرنسا من قوات الأمن في النيجر اتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان أمن البعثات الدبلوماسية الأجنبية في نيامي، وخصوصاً سفارتها، “بشكل كامل” خلال التظاهرات المقررة، الخميس.
وذكرت الخارجية الفرنسية، في بيان: “في إطار الدعوات للتظاهر في النيجر اليوم، نذكر بأن أمن المقرات والموظفين الدبلوماسيين هي التزامات بموجب القانون الدولي وخصوصاً اتفاقية فيينا”، حسب موقع “فرانس 24” المحلي.
وفي 26 يوليو/ تموز المنصرم، قاد الجنرال عبد الرحمن تشياني انقلابا عسكريا أطاح برئيس النيجر محمد بازوم المحتجز بالقصر الرئاسي منذ ذلك الحين، ما قوبل باستنكار دولي ودعوات لإعادة أول رئيس منتخب ديمقراطيا للبلاد إلى منصبه.
وتم انتخاب بازوم في عام 2021، في أول انتقال ديمقراطي للسلطة في النيجر منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960.
الاناضول