تفيد بعض المصادر أن عبدالرحيم دقلو وصل إلى تركيا مستخدماً جوازه الدبلوماسي قادماً من بنغازي ! .
وتقول المصادر إن عبدالرحيم يعاني حالة انهيار ملحوظة . وسرّبت مصادر ليبية عنه انه قال : إنه لن يعود للسودان إلّا باتفاق ، وعلل ذلك بأنه كان ملاحقاً بشدة هناك وأنّه نجا من الموت باعجوبة عدة مرات ، وانه استشار عدداً من شيوخ قبيلته الذين أشاروا عليه بالخروج .
وقالت المصادر إن عبدالرحيم يعمل على عقد اتفاق مع الجيش ، يضمن فيه الحصول على صفقة تحفظ أموال وأصول آل دقلو بالسودان وأن لا تطارد تلك الأموال والأصول خارجياً ، وعسكرياً يريد الحفاظ على وجود قوات الدعم السريع ، لان حل القوات يعني نهايتهم ، وطلب تحديداً الاحتفاظ ب ( قوات قدس 1 ) وقوات ( قدس 2 ) وقياداتها المكونة في معظمها من بطون الماهرية خاصة أولاد منصور .
وقالت المصادر إن الإمارات خاصةً تضغط على البرهان لقبول مطالب عبدالرحيم ، وأنه قريب من الموافقة عليها !!!
وتفيد ” سري للغاية نيوز ” من خلال متابعاتها ، أنه ترتب على هروب عبدالرحيم من السودان آثار سالبة ، كان من نتائجها إقدام قيادات عسكرية على تسليم نفسها للقوات المسلحة ؛ واتصال قيادات ميدانية بشيوخ وشخصيات فاعلة في دارفور وكردفان للتوسط للسماح لهم بخروج آمن من الخرطوم .
وبصفة عامة خلق اختفاء حميدتي منذ الأسابيع الأولى للحرب ، ثم هروب عبد الرحيم ، حالة من التوتر وعدم الثقة وانخفاض الروح المعنوية بين الجنود ، مما أفقد كثيرين منهم الرغبة في القتال وجعل بعضهم يهربون حتى بملابس النساء .
وعلمت ” سري للغاية نيوز ” أنه وقبل أسابيع من هروب عبدالرحيم ، برز تنافسٌ حاد حول خلافة حميدتي في قيادة مليشيا الدعم السريع ، وظهر ان معظم القيادات لم تقبل بتعيين عبد الرحيم قائداً خلفاً لاخيه ، لانهم يصفونه بالأهوج المتهور والأحمق وانه ( بيفرتك الناس) على حد تعبير بعضهم .
وتتحدث أوساط عن ترجيحها بتعيين عادل دقلو مسؤولاً سياسياً ، وعصام فضيل ( شقيق دكتور سليمان فضيل ) قائداً عسكرياً . بينما يعيّن طه عثمان الحسين قائداً للمليشيا ، وهو الذي ظل دوماً يزعم لمُخدّمِيه ( الأمارات والسعودية ) انه من أنشآ هذه القوات ويعلم تفاصيلها وانه بفضل علاقاته الواسعة في السودان يملك القدرة على تغيير الاوضاع . وتقول تلك الأوساط إن ترجيحها قائم على معلومات تفيد أن الإمارات هي التي تضغط لتتم هذه الترتيبات .
المعروف أن طه هو من رتب إجتماع توجو بين الدعم السريع وقيادات قحت – المركزي . وهو من قام بجوله افريقية في عدد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن والسلم الأفريقي ليقنع تلك الدول أن الجيش السوداني هو الذي اعتدى على قوات الدعم السريع وهاجم مقراتها لانها تقف مع الديمقراطية ضد الجيش الطامع في السلطة !! ، ويستخدم طه جوازات سعودية وسودانية وكنغولية في جولته ، والأخير اشترته له الإمارات عبر وساطة سعودية .
وكانت آخر دولة زارها هي جزر القُمُر ، ولم يتمكن من مقابلة رئيسها لأنه دخلها بجواز سعودي ولكنه قدم جواز سوداني مكتوب عليه وزير دولة حين طلب من الخارجية مقابلة رئيس الدولة . ولدى تشاور خارجية جزر القمر مع السفارة السودانية تبين انتحال الشخصية فطلبت منه مغادرة البلاد .
وعلق أحد قيادات الجيش ( في المعاش ) قائلاً ومتسائلاً : ” اذا صدقت الاخبار حول الترتيبات الأماراتية لقيادة الدعم السريع ، هل سيقبل به الماهرية وقيادات الدعم السريع الآخرين ؟ وهل ستتحمل القيادات العسكرية ما دون ال دقلو المسؤولية الجنائية عن الجرائم التي ارتكبت في الخرطوم ، خاصة انها بعد تأمين ال دقلو لانفسهم وتخليهم عنها ستجد نفسها مكشوفة ! ومن الصعب عليهم في هذه الظروف الهروب لتشاد او النيجر ؟؟ ”
♦️سري للغاية نيوز
—————————————
1 أغسطس 2023