أجرت قوى سياسية سودانية، الثلاثاء، اجتماعات بالعاصمة المصرية القاهرة، لبحث تشكيل “جبهة مدنية” لوقف القتال بين الجيش السوداني َوقوات “الدعم السريع”.
والتقى ممثلون عن قوى إعلان الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم سابقا)، الأمين المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي بمقر الجامعة بالقاهرة، كما عقدوا اجتماعا آخر منفصلا مع السفير الأمريكي لدى السودان جون غودفري.
وقالت قوى إعلان الحرية والتغيير، في بيان، إن وفدا تابع لها التقى الأمين المساعد لجامعة الدول العربية، في إطار حشد وتنسيق الجهود الدولية والإقليمية، لوقف الحرب في السودان.
وأضاف البيان أن اللقاء مع زكي، شهد بحث تطورات الوضع في السودان، في ظل “استمرار الحرب وما يرافقها من كارثة إنسانية”.
كما استعرض الوفد السوداني خلال الاجتماع، تشكيل “الجبهة المدنية العريضة” بهدف وضع حدا للحرب، وفق البيان.
من جهته، أعلن غودفري، في بيان منفصل، أنه “حضر اجتماعات مثمرة في القاهرة، مع ممثلين عن المجتمع المدني السوداني، والائتلافات والأحزاب السياسية”.
وجاءت تصريحات غودفري في بيان، نشرته السفارة الأمريكية عبر صفحتها على “فيسبوك”.
وأشار البيان الأمريكي أن الاجتماع بين القوى السودانية وغودفري عُقد لمناقشة جهود “قوى إعلان الحرية والتغيير” من أجل تشكيل “تحالف مدني تمثيلي قوي وموسع وشامل، يركز على استعادة الانتقال الديمقراطي في السودان فيما يتعلق بإنهاء القتال”.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، يخوض الجيش و”الدعم السريع” اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج البلاد، بحسب الأمم المتحدة.
ويتبادل الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع”، بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.
الاناضول