علق الكاتب عثمان مرغني على الوضع الإنساني في السودان في الوقت الحالي في ظل المعارك الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقال في لقاء لفضائية “القاهرة الإخبارية”، إن قوات الدعم السريع تستخدم شعب السودان كدروع بشرية وتحتمي في المناطق السكنية، في ظل قدرة الجيش على حسم هذه المعركة في ساعات قليلة إذا كانت في مناطق مفتوحة، مشيرًا إلى أن الوضع الإنساني لا يمكن وصفه حاليًا.
وأضاف أن شعب السودان عانى من هذه المعركة على كل الأصعدة، مشيرًا إلى أن العديد من المساعدات قدمت للشعب في السودان بمختلف أشكالها، لكن هناك مشكلة حقيقية لوجستية بشأن نقل هذه المساعدات إلى مناطق الاحتياج، نظرًا لأن الطرق طويلة ومعظمها تمر في مناطق صراع لا تسمح بالدخول الآمن دون ضمانات من الجانبين، ليظل الوضع الإنساني على حاله.
وأشار إلى أنه رغم المساعدات وتوافرها تظل بغير جدوى، وأن الوضع الإنساني سيىء للغاية خصوصًا من الزاوية التي تتعلق بعدم قدرة المواطنين على العمل، خصوصًا وأن الغالبية العظمى لم تتلق أي موارد مالية خلال الأشهر الأربعة الماضية.
وتابع أن العديد من الأسر السوداني أرسلت الاستغاثات نتيجة عدم وجود الموارد المالية وعدم توافر ضروريات الحياة اليومية وحتى المتطلبات العلاجية، وتوقفت تمامًا المؤسسات التعليمية، ما يؤكد أن الوضع الإنساني في أسوأ أحواله.
ولفت إلى أن أغلب المستشفيات محتلة من جانب قوات الدعم السريع، وتحولت إلى ثكنات عسكرية وتقاد بعض العمليات من داخل هذه المستشفيات والتي لم تعد تقدم الخدمات الطبية كما كانت في السابق.
“بوابة الفجر”