الرئيس النيجري المنقلب عليه, محمد بازوم, ينحدر من مجموعة عرب ديفا وهم يمثلون حوالي واحد ونصف في المية من سكان النيجر البالغ عددهم 24 مليون.
محمد بازوم يتمتع بعلاقات جيدة مع قوات الدعم السريع بحكم انحدار الجميع من مجموعات عرب الصحراء الافريقية. ولو صحت ذاكرتي الخربة فقد زار حميدتي محمد بازوم حين اعتلي السلطة في عام 2021.
بسقوط بازوم تفقد فرنسا اخر حكومة صديقة في المنطقة وفي ذلك خسارة فادحة لا سيما ان النيجر مصدر جل اليورانيوم الذي تعتمد عليه فرنسا في توليد الطاقة الكهربائية. وقد أعلنت الحكومة الجديدة إيقاف تصدير اليورانيوم الي فرنسا.
عموما سقوط بازوم يضعف من نفوذ عرب الصحراء وهذا تغيير لا يفيد قوات الدعم السريع التي تنتمي لنفس المجموعة الديمغرافية-السياسية.
ولكن من ناحية اخري فان سقوط نظام بازوم قد يغري عربه الموالين للخروج من النيجر والتوجه نحو السودان لمساعدة أهلهم الجنجويد في اخضاع السودان لتعويض خسارتهم في النيجر. كل هذه ممكنات محتملة قد تحدث وقد لا تحدث والأيام ستأتي بالخبر اليقين.
وسوف تتأثر النتيجة النهائية برد فعل فرنسا والغرب على تراجع النفوذ في المنطقة جراء تمرد الأفارقة على ما يعتبرونه استعمارا وتساعدهم في ذلك التمرد روسيا خصم الغرب. وتعتمد النتيجة علي ما اذا كانت فرنسا سوف تحاول استعادة ما فقدته من هيمنة.
سياسة فرنسا في منطقة الساحل والصحراء لها انعكاسات مباشرة على الوضع في السودان يرتبط بوجودها في تشاد وافريقيا الوسطي واهتمامها المتزايد بدارفور.
معتصم أقرع