عدم القدرة من فهمي البسيط دا ما احتمال وارد بالنسبة لي إطلاقا! لأنو الجيش دا غير معارك بسيطة في بحري وأم درمان ما دخل معارك هجومية. وغالب المعارك الدخلها هجوميا انتصر فيها. قصدي بالمعركة الهجومية المعركة الزي حقت الدعم السريع على القيادة ولا الاحتياطي مثلا. معركة بتعمل ليها حشد للقوات البرية والسودان كلو بيكون جايب خبرها بغطاء مدفعية وطيران وخطة انسحاب وإعادة هجوم وتمركز وإمداد في حالة الانتصار. يلا معركة زي دي الجيش ما عملها لتحرير المناطق الاستراتيجية. لو حصلت المعركة دي ابتداء وهزم قدام عينا زي ما حصل في الاحتياطي ممكن نصل لقناعة عدم القدرة دي، لكن كونها ما تحصل فدا موضوع تاني ودا البيقول إنو اللجام في القيادة وبالذات لو قريت دا ما العلط بتاع حوار سوداني سوداني وتحركات شلة عنتبي والطبخة الشغالة في جدة.
في الفترة الأولى متفهم إنك تكون هجوميا متحفظ وتستنزف الدعم السريع، ودي الجيش عملها بنجاح. حاليا المليشيا فقدت قدرتها تماما على الهجوم وآخر معاركها كان الاحتياطي المركزي اللي هو نفسه واضح إنو سقط بتواطؤ من القيادة والبرهان بعد ارتفاع الراي العام في الشعب والجيش ضده بعد سقوط الاحتياطي المركزي طلع بيان عيد الأضحى. لكن حاليا الجيش ما بيهاجم عديل غير هجوم التمشيط بتاع القوات الخاصة. الجيش ما هاجم هجوم منسق مؤخرا إلا في أمدرمان وانتصر انتصار كاسح. لكن بعداك في جهة وقفته ما يصل كبري شمبات. نحن ممكن نفهم إنو دا تكتيك عسكري لو أداء الدولة سياسيا ودبلوماسيا واقتصاديا مستنفر في اتجاه الحسم وبيعبر عن سلوك صفري تجاه المليشيا. لكن أداء الدولة وضعف موقف البرهان بيوري بيوضوح الزول دا خطه شنو وبيخلينا نقرا خطه العسكري في اتجاه خطه السياسي.
برهان لجام على الجيش والدولة، تحرير الكباري هو ضربة قاصمة لخطوط إمداد الدعم السريع، وتحرير منطقة الخرطوم المركزية تعني نهاية آمال الدعم السريع في الاحتفاظ على أي امتياز عسكري ولا سياسي ولا اقتصادي. ثالوث البرهان وقحت والدعم السريع هو بالترتيب حجاب على الجيش والقوى المدنية والدولة ولا فكاك لنا عن هذا المخطط إلا برفع كل حجاب عما يحجب.
عمرو صالح يس