الانقلاب الذي حدث في النيجر وإعلان بعض الجنود في التلفزيون القومي النيجري بإنهاء حكم الرئيس النيجري محمد بازوم المحسوب على الجنجويد أو الجنجويد بالاصح،
يعتبره الكثيرين ضربة قوية ضد الدعم السريع في السودان باعتبار أن (حميدتي) هو أول من هنأ بازوم بالفوز برئاسة النيجر، وان الجنجويد فقدوا سندا في المنطقة،
ولكن إذا نظرنا لهذا الحدث بزاوية أخرى فيعتبر هذا الانقلاب خطرا كبيرا على السودان وامنه واستقراره، لأنه عندما تعود بالتاريخ للوراء نجد أن فشل انقلاب الجنجويد بقيادة وزير الدفاع الجنجويدي على رئيس تشاد (ادريس دبي) وبسط سيطرة دبي على البلاد ومحاربته الجنجويد بقبضة من حديد هو ما دفع الشباب من الجنجويد القدوم إلى السودان مستغلين ضعف الحكومات نتيجة الخلافات السياسية الداخلية، وجعلوا من الدعم السريع قوة كبيرة مستغلين احتياج البشير لبسط سيطرته في دارفور،
ولو نجح الانقلاب في النيجر سيفعلون بالجنجويد نفس ما فعله (ادريس دبي) بهم، وبالتالي لن يجدوا مكانا للفرار الا الى السودان مستغلين وجود الاضطراب والخلافات السياسي الحالية وبالتالي إضرام مزيد من نيران الحرب بقدوم مزيد من المقاتلين أنصار محمد بازوم الجنجويدي الهاربين من القتال مع الجيش في النيجر، وبالتالي مزيد من الحرب والاضطرابات والصراع والدمار في السودان (وربنا يكضب الشينة).
د. عنتر حسن