لونان للحرب: أبيض (الجيش) وأسود (المليشيات). أما اللون الرمادي (المحايد) الذي ظهر مع تمرد حميدتي. فهذا لعمري أشد قتامة وخطورة من الأسود الحقيقي.
إنه اللون السلولي الذي عارض معلم البشرية محمد عليه السلام منذ فجر الإسلام. وقد كتبنا عنه مقالا محذرين من خطورته على الدولة السودانية.
وبالامس بعد أن طفح الكيل. دون الجنرال العطا مدفعيته بعيدة المدى على جميع معسكرات المحايدين. فقد أجاد التنشين بالملي لكل الأهداف (السياسية والعسكرية وحركات سلام جوبا… إلخ).
وبهذا يكون العطا قد كشف حقيقة تلك المواقف الرمادية.لذا رسالتنا لحركات سلام جوبا نقولها بكل صدق وتجرد: (إن الحياد مع حميدتي لا ينفع فهو قد تغدى بخميس أبكر وقبيلته المساليت.
وسوف يتعشى بمناوي وجبريل وقبيلتهما الزغاوة طال الزمن أم قصر). فعار عليكم الوقوف في الحياد وأنتم وزراء في الحكومة التي تمرد عليها حميدتي.
أما حجر وإدريس فهما الحماقة التي أعيت من يداويها.
وبخصوص قحت فهم (دوار جمل نسيبتو لقى يغني ما لقى يغني). أي أمرهم عند الكفيل الأماراتي. فهم كلاب صيد متى ما تم ربطه سكت. ومتى ما تم فكه جرى.
وخلاصة الأمر ليعلم المحايدون أن الشعب مع تصريحات العطا قلبا وقالبا. فالشعب بلسان الحال والمقال قد أعطى العطا الإشارة الخضراء. فلو عبر به البحر ما تخلف منه أحد.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأربعاء ٢٠٢٤/٧/٢٦