السودان: أوتشا تتحدث عن اعتقال واغتيال عشرات العاملين في المجال الإنساني

أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان “أوتشا”، الثلاثاء، باعتقال واغتيال عشرات العاملين في مجال الإغاثة. وتقول منظمة الهجرة الدولية، إن القتال المندلع بين الجيش والدعم السريع منذ 15 أبريل المنصرم، دفع 3.5 ملايين شخص إلى الفرار من منازلهم، بينهم 844 ألف فرد فروا إلى البلدان المجاورة.

وقالت منسق الشؤون الإنسانية في السودان كليمنتين نكويتا سلامي، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إن “18 من العاملين في مجال الإغاثة على الأقل لقوا مصرعهم فيما أصيب عدد أكبر منذ بداية النزاع في السودان”.

وأضافت: “أُعتقل أكثر من 20 شخصًا وما زال مصير بعضهم مجهولًا”. وأشارت إلى أنه جرى نهب ما لا يقل عن 50 مستودعًا للمساعدات الإنسانية وسلب 82 مكتبًا وسرقة أكثر من 200 مركبة. وذكرت سلامي أن مستودعًا واحدًا، نُهب في مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان، في أوائل يونيو كان يحتوي على طعام يمكن أن يكفي 4.4 مليون شخص.

ورافق الحرب التي تمددت من العاصمة الخرطوم إلى مناطق في دارفور وكردفان، أعمال نهب واسعة النطاق لمخازن المنظمات الإنسانية والشركات والمصانع والمنازل، ما فاقم معاناة ملايين السودانيين. وقالت سلامي إن قطاع الصحة تعرض للدمار، حيث جرى التحقق من 50 هجومًا على الرعاية الصحية، كما وردت تقارير بوقوع 32 هجومًا على مرافق صحية واستهداف 22 عاملًا في المجال الطبي.

وطالبت بوقف الهجمات لضمان تقديم المساعدات ووقف المزيد من التدهور في الوضع الإنساني، داعية أطراف النزاع إلى الالتزام بالقانون الدولي بما في ذلك حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية. ورغم الضغوط المحلية والإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الحرب عبر الطرق سلميًا، إلا أن أمل وقفها يتضاءل يومًا عن الآخر في ظل الاستقطاب الأهلي الحاد وتفشي خطاب الكراهية.

“سودان تربيون”