سناء حمد: الكنداكة تستعيد مجدها السودان

كانت الملكة المحاربة والحاكمة تسمى الكنداكة …كانت الملكات الحاكمات نسوة مقاتلات جسورات صارمات ، حكمن امبراطورية وأنشأن حضارة مزدهرة ، .. و من سخرية الزمان ان اتى أوان أُبتذل فيه اللقب ودلالاته في لحظات الغيبوبة الوطنية التي تسيّد فيها أمر البلاد غرباء جشعون وعملاء مأجورون …

اليوم يستعيد لقب الكنداكة مجده ..عبر حفيدات لهن نبيلات ..صارمات واعيات شجاعات … لقد فوجئ المدربون اليوم في معكسر التدريب المفتوح في دامر المجذوب بخمسين امرأة .. نعم خمسين فارسة …حضرن للمعسكر .. وقفن بهيبة وتقدمن بثبات وقلن حضرنا استجابة لنداء التعبئة والاستنفار ..للتدريب بهذا المعسكر المفتوح ….ونحن الاكثر حاجةً للتدريب …فلقد استهدفت النساء في اعراضهن وأُهينت كرامتهن..قتل الاولاد وخطفت البنات …وسلبت الاموال ونزعت البيوت …كانت اذلال وكسر القبائل والبيوت والسودان عبر اذلال النساء هدفاً عند حميدتي وعبدالرحيم دقلو وجنودهما انهما كانا خاطئين … لا نريد ان يتكرر هذا الأمر ..لذلك حضرنا …ونريد من كل النساء ان يتعلمن حماية انفسهن وبيوتهن..بالتوجه للمعسكرات المفتوحة للتدريب ..

لله دركن…حفيدات الملكات المحاربات …
حفيدات مهيرة بن عبود ورابحة الكنانية وميدي بت عجبنا…

لله دركن بنات المناضلات عازة محمد عبدالله وسعاد الفاتح وفاطمة احمد ابراهيم…
ﻗﻮﻝ ﻟﻠﺪﺍﻳﺮ ﺷﺒﺮ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻧﺎ
ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺑﻨﻔﺴﻮ ﺇﻥ ﺟﺎﺀ ﻭﻗﺎﺻﺪﻧﺎ
خيبة ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺇﻥ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺷﺮﺩﻧﺎ
ﻧﻤﻮﺕ ﻭﻳﻤﻮﺕ ﻭﺭﺍﻧﺎ ﻭﻟـــــــﺪﻧﺎ
ﻭﺑﺮﺿﻮ ﻧﺴﺎﺀﻧﺎ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﺍ ﺑﺪﻟﻨﺎ
… ﻳﻤﻴﻦ ﻟﻮ ﻛﻠﻨﺎ ﺇﺳﺘﺸﻬـــــﺪﻧﺎ
ﻳﺰﻏﺮﺩﻭﺍ ﻟﻴﻨﺎ ﺗﻘــﻮﻝ ﻋﺮّﺳﻨﺎ

سناء حمد

Exit mobile version