تعرف العالم على معيار (١٠٠) يوم للأداء المهني للحكومات بصورة عامة. هذا الأمر دعاني للوقوف على اتجاه بوصلة تمرد حميدتي على الدولة السودانية بعد انقضاء تلك الفترة.
فقصدت قناة الحدث الدعامية. وهالني ما قدمته في تقرير لها عن مجريات الأحداث في تلك الفترة المعيارية. حيث قالت بالحرف الواحد: (مازال الواقع على الأرض مناصفة بين الجيش والدعم). ودحضا لهذه الفرية والسقطة المهنية أجاب نيابة عني محلل عسكري لبناني الجنسية في إحدى القنوات. حيث أجاب بالقول: (إن خسارة الدعم للمعركة أصبحت واضحة جلية. فرأس الحية “حميدتي” غير موجود. وقيادات الصف الأول غير موجودة).
إضافة لما يتابعه المواطن البسيط بأن الدعم خسر جميع معسكراته بالعاصمة وفي بقية أنحاء السودان. وغياب غالبية قياداته العسكرية.
فأصبح بعضه هائما على وجه الأرض. والآخر أداة طيعة في يد قحت التي رسمت له تنفيذ الخطة النهائية للحرب. المتمثلة في السلب والقتل والاغتصاب. عقابا منها للشعب الذي تركها كالسمكة تواجه الموت في رمال الحقيقة بعيدا عن مياه حضن الشعب.
فهو الآن أشبه (بتسعة طويلة). حيث حول معركته مع الجيش للمواطن. وبحثا عن المال لتأمين الحياة المعيشية مستقبلا بدارفور أو دول الحزام الإفريقي من مدخرات المواطن المغلوب على أمره. أصبح هو الهاجس والدافع القوى لتلك القوات لمواصلة القتال.
وخاصة وموسم الخريف على الأبواب. فهي في سباق معه قبل قفل غالبية طرق الهروب من العاصمة تجاه الغرب.
وكذلك قتل كل من أشارت له لجان قمامة قحت بأنه مع الجيش. واغتصاب الحرائر إزلالا لأهلهن.
وخلاصة الأمر نجزم بأنه بعد مرور (١٠٠) يوم للحرب لم يبق من خيارات لمليشيات حميدتي إلا الاستسلام بدون قيد أو شرط. أو المقبرة بالخرطوم.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأثنين ٢٠٢٣/٧/٢٤