في الثامن من شهر يوليو من العام 2003 فإن مدينة بورتسودان شرق السودان توشحت بثوب الحداد عقب حادث مؤلم تعرضت له طائرة الخطوط الجوية السودانية
من طراز/ بوينغ 737 التي تحطمت عقب إقلاعها من مطار المدينة الساحلية، وشاءات الأقدار أن يستشهد 115 من ركاب وطاقم الطائرة غير أن طفل كتب له النجاة وهو محمد الفاتح عثمان الذي بات شاباً بعد مُضي عقدين على الحادث.
لتمضي الأيام وتتغلب بورتسودان وسودانير على الأحزان ليتكرر في ذات شهر يوليو في الثالث والعشرين من عام 2023 ذات السيناريو بمطار بورتسودان حينما تعرضت طائرة نقل مدنية طراز أنتنوف نتيجة لعطل فني أثناء إقلاعها، أدى الحادث إلى وفاة (٩) أشخاص، وكانت النجاة بحسب بيان الناطق الرسمي للقوات المسلحة المنشور على وسائط التواصل الإجتماعي من نصيب طفلة.
وبين الحادثين اللذين شهدهما شهر يوليو في 2003 و2023 كتب الله النجاة لطفل وطفلة والشهادة لعدد 124 شخص، ونسأل الله العلي القدير أن يسكنهم فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
بورتسودان:طيران بلدنا