دي السيادة الوطنية ودا مستوى الندية في الخطاب المفروض نتعامل بيو مع الحرب دي! الحرب دي ما حرب بين الجيش والجنجويد لكنها حرب بين الدولة السودانية وأطماع تريد لقواتنا المسلحة أن تكون كليا تحت أمرتها. الإمارات إبان حلفها مع السعودية منذ حرب اليمن وابتزاز إدارة ترمب بالمال مقابل الحماية، بتعاين لأمنها القومي باعتبار يضع الجيش السوداني كليا تحت إمرتها وفق منطق المال والرجال. وعبر مدير مكتب الرئيس البشير والأمن السياسي تكشفت لها كل المعلومات عن الجيش السوداني وتدرج هذا المخطط مرورا بتعلية البرهان الذي ظهر إسمه في القنوات الفضائية وبدأ التسويق له حتى قبل أن يقرأ ابن عوف بيانه، وشكل اعتراض حميدتي على مجلس ابن عوف رافعة سياسية للإتيان به، وتمدد المخطط بالتمكين العسكري والاقتصادي والسياسي للدعم السريع تحت ناطر البرهان مرورا بالاتفاق الإطاري وحرب إبريل للسيطرة على العاصمة بالضربة الخاطفة. أفشل هذا المخطط الشرفاء من صغار الضباط من قادة المناطق العسكرية في العاصمة والولايات لجيش دولة عميقة عمق التاريخ فيها ما فيها من سر بعانخي.
أبان عقالات ديل وممسوخيهم مفروض يعرفوا إنو بعانخي لمن عمل جيش وسيستم صرف صحي الجد المليون لآل نهيان ما كان اتولد! يا أب عقال نحن ملوكنا دافنينهم بي دهبهم ولمن نسائنا بقوا ملوك وقادوا الجيوش إنتو ما كان ظهرتو في كتب التاريخ! لن تصعدوا على ظهر هذه الأرض بحفنة من المرتزقة وساسة منفى صغار!
والله أثلجت صدرنا يا ياسر العطا! فهذه الحرب حرب تحرر وطني وهي أشرف حرب يخوضها الجيش السوداني في تاريخه؛ كان لابد أن تخرج فيها مواقف قوية وحاسمة تظهر هذه الندية في قضية لا تهاون فيها: السيادة الوطنية!
عمرو صالح يس