أكثر ما يدهشني ، بل ويقرفني في القحاتة والساسة المستهبلين ، أنهم يريدون من المواطن الذي يعاني من ذل ومهانة وإنتهاكات مليشيا الدعم السريع ، أن يسأل من يهب لنجدته :
إنتا كوز ؟
لو كوز ما تساعدني خليني أموت وأغتصب و أتعرض للنهب والتشريد من الجنحويد !
غباءهم أفشل الانتقالية وسيعيد الكيزان إلى المشهد .
القحاتة و الساسة المستهبلين صدعوا راسنا بالكيزان و كتائب الظل و كوزنة الجيش ، و مليشيا الدعم السريع قدام عينهم بتقتل و تنهب و تغتصب و تحتل البيوت و تجوع المواطنين و تشرد النساء و العجزة و المرضى و الأطفال .
الكيزان و كتائب الظل ديل الشعب السوداني ده خرج عليهم و إقتلعهم بثورة شعبية دفع خيرة شباب السودان أرواحهم مهراً لها في مجزرة فض الاعتصام التي قامت بها مليشيا الدعم السريع نفسها ، و أرتضى الناس تمثيلكم لهم حتى ترجعوا الجيش إلى ثكناته و تحلوا مليشيا الدعم السريع المجرمة ، فتحالفتم مع الطرفين و دافعتم عنهم حتى قاموا بعزلكم عن الشارع و من ثم صفعوكم بوجوهكم و ركلوا مؤخراتكم و رموا بكم في المعتقلات دون أن يأسى على حالكم أحد .
الآن أمامنا مجرم يمارس كل أنواع الانتهاكات و القتل و الاغتصاب و الترويع ، ليس تحت الظل مثل كتائب الكيزان ، و لكن عياناً بياناً في رابعة النهار .
و لم يفتح الله عليكم بكلمة بحقهم و تريدون أن تشغلوننا بسيرة الكيزان و كتائب الظل ؟
العدو الماثل أمامنا هو عصابات الجنجويد ، و بعد أن نقتلعهم و نعود إلى بيوتنا و نطبب جراحنا ، تعالوا نشوف قصة كتائب الظل ، فقضيتنا الآن المليشيات التي تقتلنا تحت الشمس .
كمال الزين