الخرطوم يسكنها أثرياء السودان ويسكنها افقر أهل السودان واكثرهم هامشية
واصرخ يا خرطومي:
رغم اننا من أهل العوض إلا اننا نحب الخرتوم حبا جما رغم ان من هواياتنا مناوشة أهلها ومطاعنتهم. بجانب المشاكسات من محبة, اطلاقا لم نشعر مع الخرتوم بحسد أو دونية فهي مدينتنا اللعينة التي نحب ونعرف ازقتها زنقة زنقة.
وكانت نكتة طفولتنا المفضلة – ويا لها من طفولة بائسة نعتز بها ولن نبدلها بذهب المعز – انه عندما أصاب مشروع الجزيرة وباء فئران ارسل النميري طلاب الخرطوم لمحاربة الفار. وحين اوشكت طالبة خرطومية – ترتدي تنورة قصيرة بمقياس أهل العوض – ان تضع سم الفار في الجحر نظر اليها جقر من داخل الجحر وقال ليها “سنة يا بت الخرتوم”!!!. يا لها من نكتة تعيسة ضاربة تماما وما فيها أي هيومر ولكن هذا ما قمنا عليه فنحن قوم نحب مناوشة ناس الخرتوم بالميلاد.
لذلك ازعجنا ضلال خطاب حركات تحرر الهامش التابعة لمراكز عالمية اخطر من مركز الشريط النيلي المزعوم لأننا نعرف ان الخرطوم مدينة جميع السودان اذ استقر بها النوبة والدينكا والفور والحلبة والأرناؤوط والمساليت والحلنقة والادروبات و”الجعلية كثير حديثها والشايقية شرابين المريسة والدناقلة اكالين الفطيسة” والحلفاويين والكنزية نصف الدين .
الخرطوم يسكنها أثرياء السودان ويسكنها افقر أهل السودان واكثرهم هامشية. أما كلام قادة الاتجار باسم الهامش بان كل أهل الخرطوم عندهم جاكوزي في البيت بينما يعطش الهامش فقد كان برازيا بدرجة قف رغم انه كان على سنة خطاب الحكومة الانتقالية بماركسيته الرثة المعكوسة التي رفعت الدعم عن السلع الأساسية حتى لا يشرب أهل الخرطوم الشاي مع اصحابهم في الضفة الأخرى من نهرها ولان الدعم يضر أهل الهامش والريف ويستفيد منه أهل المدن وأصحاب البرادو الذين جلهم في الخرطوم حسب برازيات خطاب النيوليبرالية الانتقالية.
الخرطوم هي السودان والسودان هو الخرطوم. لو سقطت الخرطوم نسقط جميعا ولو صحت نصح جميعا.
معتصم اقرع