( مصير اليمن ؟ ام مصير علي عبدالله صالح )
منذ إستقلال السودان ظل الجيش السوداني يقاتل في أحراش الجنوب حتى العام ٢٠٠٥ و لم نسمع بأن جون قرنق إتهم الجيش السوداني بتهم تتعلق بالإبادة الجماعية أو بإغتصاب الجنوبيات ، و ظل كذلك الجيش السوداني يقاتل في شرق السودان منذ التسعينات و لم نسمع الفريق عبدالرحمن سعيد القائد العسكري لجيش التجمع الوطني انذاك في شرق السودان يتهم الجيش بالتطهير العرقي و الإغتصابات ، و ظل الجيش كذلك يقاتل في اربعة جبهات قتالية في آن واحد و هي دارفور و جبال النوبة و النيل الازرق و كسلا و بعد هذا كله لم نشعر بأن السودان سيتمزق و يتدمر .
لم نسمع بالتطهير العرقي و الإبادة الجماعية و الإغتصابات إلا بعد أن ظهر الجنجويد و الدعم السريع و الأن قائدهم في آخر تصريح له يحذر الشعب السوداني من مصير اليمن اذا تخلى عن الدعم السريع ، و هذا تصريح ظاهره تعظيم للدعم السريع و باطنه تقليل من شأن الجيش السوداني في عيده السادس و الستون ، الجيش الذي كان يحمى السودان في اربعة جبهات قتالية عنيفة و لم يشعر الشعب للحظة بان بلاده ستضيع و تتدمر .
فاذا كان حقا” سيواجه الشعب السوداني مصير اليمن في حال تخليه عن الدعم السريع فحتما” و مؤكدا” ان حميدتي نفسه سيواجه مصير الرئيس اليمني علي عبد الله صالح .
حاجة اخيرة /
اذا طالع بعدين عشان تصحح فعلا” مسار الثورة يبقي تطلع و ما ترجع إلا بعد تتحقق خطوات ملموسة في تحقيق مطالبك ، اما اذا طالع عشان ترجع بعد ساعتين تلاته و تحقق اهداف سياسية للتجمع فاحسن تقعد في البيت و تعمل على إزالة تمكين الذباب و البعوض .
نزار العقيلي
المقال اعلاه تم نشره بتاريخ
August 17, 2020