التفاوض جزء من الحرب، والبعض يحاول تصوير الحرب وكأنها حرب غشيمة بلا هدف، ربما تكون الحرب كذلك بالنسبة للمليشيا، ولكنها للقوات المسلحة السودانية ولكل الشعب السوداني الذي يقف خلفها فهي معركة كرامة ووجود، ولها هدف مهم هو:
منع وجود جيش موازي مستقل داخل الدولة، وتحطيم الأحلام الشريرة العنصرية للمليشيا، ووقف كل الأسباب التي مكنت للتمرد من النمو داخل جسد الدولة، وأن يتقدم السودان نحو المستقبل بإرادة سياسية وطنية تهزم محور التدخل الخارجي وقواه السياسية المحلية. إذا كان التفاوض يُحقق هذه الأهداف السياسية والاستراتيجية والأمنية ومعها العدالة اللازمة فمرحبا به.
—
السودان حاليا ساحة للصراع الدولي والإقليمي، ومركز المشروع غير الوطني ومؤامرته ضد السودان موجود في كينيا، ورئيسها الذي يؤدي دور وكيل الاستعمار هو شخصية مشبوهة وفاسدة ماليا وتجمعه علاقات مع قائد المليشيا، أتعجب من وجود قوى سياسية سودانية تذهب إليه باحثة عن الديمقراطية وينطق أمامها بحديث ضد سيادة السودان ولا ترد عليه.
هشام عثمان الشواني