المرحوم شكل لجنة تواصل سياسي برئاسة يوسف عزت وعضوية
لنا مهدي،
بله محمد،
وفاطمة علي.
يبدو أنه قد مات فعلاً. فهذه الأسماء تشبه تلك الأسماء التي تظهر في البروفايلات الوهمية التي تتفاعل في صفحة المليشيا. وجوه وهمية لا تنتمي إلى قوات الدعم السريع، وهمية حتى بالمقارنة مع شخص مثل فارس النور.
من مرقده في العالم السفلي، قائد المليشيا المتمردة يعلن تشكيل لجنة اتصال مع القوى السياسية والشبابية والمجتمعية والحركات المسلحة بقيادة مستشاره يوسف عزت لإجراء مشاورات من اجل إنهاء الحرب ومعالجة جذور الأزمة.
ولكنه لم يتطرق إلى الأموال المنهوبة والسيارات والبيوت متى يتم إرجاعها لأصحابها؟ وذهب النساء وشرفهن؟
من الواضح أن المليشيا مصرة على لعب دور سياسي ربما أكبر من دورها السابق وبشكل علني، وستعمل بالتنسيق مع حلفاءها في قحت وبعض الحركات المسلحة، عكس الجيش الذي يتعامل كمؤسسة دولة بقانونها المعروف. فالجيش مؤسسة دولة لا تعقد تحالفات سياسية ولا تمثل فصيلاً سياسياً او جهة بعينها.
فتح الباب للتنافس السياسي قبل القضاء على التمرد يعني فتح الباب على مصراعيه للمليشيا المتمردة لترتيب صفوفها سياسياً وخلق حاضنة وغطاء سياسي يعزز موقفها في الحرب التي ما تزال مستمرة. فالمليشيا ما تزال مليشيا مسلحة تحتل أراضي ومواقع في الدولة وفي العاصمة ولها حلفاء في الداخل والخارج يوفرون لها السند والسلاح وكل ما تحتاجه للاستمرار في الحرب حتى تحقيق أهدافها.
ولذلك فمن الضروري حسم المليشيا وهزيمتها عسكرياً وبشكل واضح قبل الدخول في أي عملية سياسية.
حليم عباس