النصر الكاذب
تنوعت طرق البحث عن النصر الكاذب لدى دقلوقحت. سياسيا مازالت مصرة على الدقلوقراطية عبر المقابر الجماعية بدارفور واعتقال (٥٠٠٠) بالخرطوم بدون أي تهم. وهم الآن تحت التعذيب. ويعيشون في وضع مأساوي. وهذا ما أكدته الأمم المتحدة. إعلاميا مازالت تواصل تغبيش الرؤية. وتعتمد على الفيديوهات المفبركة. وهي تسترق السمع لتأخذ هنة بسيطة من الجيش ثم تزيد عليها تسع وتسعين هنة أخرى.
وآخر ذلك ما تعرض له بالأمس الجيش من كمين راح ضحيته أشاوس عزاز علينا. ولكن ليس بالحجم الذي صورته دقلوقحت. نعلم إنها الحرب كر وفر. صحيح خسر الجيش معركة. ولكن هل خسر الحرب؟.
لتعلم دقلوقحت بأن الجيش مازال يعمل بنسبة (٥٪) فقط. والدعم السريع ليس (بالحمى البتحمي الأكل).
وليت دقلوقحت تمتلك الشجاعة لتواجه نفسها بحقيقة الواقع. لأن التدثر بثوب الإتحاد الإفريقي لا يقي من حر وزمهرير طقس السودان الحالي. فالشعب مؤمن بقضيته. وصابر على المحن. وشعاره (صنعاء وإن طال السفر).
أما أن يسقط جندي في الأسر أو يختاره الله شهيدا. هذا لا يغير. ولا قدر الله لو استشهد البرهان أو وقع في الأسر فالمسيرة قاصدة. وما هو إلا (حبة من أردب سمسم). لذا النصر الكاذب ما هو إلا (بيضة ديك). وخلاصة الأمر إن (حمار النوم) الذي أسرجته دقلوقحت لتصل به لكرسي الوزارة مرة أخرى. بلاشك إن لم يوقعها في شوك الطرد من الشارع. فهو واصل بها بوابة ذمة التاريخ.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٣/٧/١٥