تشهد وتيرة التعاون والعلاقات بين الإمارات وروسيا تسارعًا إيجابيًا، لا سيما في ظل التعاون الوثيق بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد.
وفي أواخر يونيو/ حزيران الماضي، طالب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بسرعة إعداد تقرير حول المعالم التاريخية لجمهورية داغستان الروسية، وتحديدًا مدينة «دربند»، وذلك لإرسالها إلى رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان.
جاء ذلك خلال لقاء بين الزعيمين على هامش منتدى سان بطرسبرغ في روسيا قبل أسابيع.
ويقول بوتين في مقطع الفيديو المتداول الذي نشرته قناة روسيا اليوم (وفقا لترجمتها): “لقد قلت عندما كنا في المسجد. قلت إنني وعدت رئيس دولة الإمارات.. التقيت به خلال منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي ووعدته أن أرسل له مواد.. لقد أبلغته أنني سأذهب قريبا إلى هنا ووعدته أن أرسل له مواد عن مدينة دربند وعن هذه المواقع الأثرية لذلك أطلب منكم إعداد ذلك لإرسالها”.
تعرف على مدينة «دربند» الداغستانية
تقع مدينة دربند على الساحل الغربي لبحر قزوين قرب مصب نهر سامور في البحر حيث المسافة بين البحر وجبال القوقاز لا تتجاوز 3 كيلومترات.
تعد مدينة دربند من أقدم مدن روسيا، ويعود تاريخ المدينة إلى الألف الرابع قبل الميلاد أي أن عمرها يزيد عن 5000 سنة.
أسست المدينة بشكلها الحالي عام 438 في عهد السلالة الساسانية، حيث حولها الشاه كوادا وابنه كسرى الأول إلى قلعة حجرية تغلق الممر بين البحر والسلسلة الجبلية بجدار طوله 40 كم. وشيدا حصن نارين وتم إنشاء المرفأ، وفق ما ذكر موقع روسيا اليوم.
تقع المدينة في ممر فاصل بين البحر وسلسلة جبال القوقاز، ما جعلها في مرمى الغزاة لأهمية موقعها.
اسم المدينة مشتق من كلمتين فارسيتين “دار” وتعني بوابة و”بيند” وتعني القفل أو العقدة.
دخل العرب المدينة عام 654 وتحولت إلى مركز عسكري وإداري للخلافة العربية في داغستان.
وفي هذا الفيديو بعض المواد التي تكشف جمال المدينة الداغستانية، التي اهتم بوتين بتقديم تعريف بها إلى الشيخ محمد بن زايد.
يشار إلى أن أهم المعالم الأثرية في المدينة: بوابات القلعة وقصر الخان ومبنى إدارة الخانية، وحمامات الخانية ومبنى السجن العسكري وكنيسة على شكل صليب مغطى بقبة ومسجد الجمعة وسجن زيندان ونوافير دربند القديمة.
“تلفزيون الغد”