اقتراح عملي وعقلاني.. إنشاء كيان قانوني لاسترداد ممتلكات الدولة والمواطنين
طرح الأستاذ فيصل السيد علي عمر اقتراحاً وجيهاً وعمليًّا سيفضي إلى نتائج ذات قيمة عالية للوطن والمواطنين؛ إذا تفاعل معه المعنيون من قبيلة أهل القانون والدوائر العدلية.
تتلخَّص فحوى الاقتراح في أن يتبنى فطاحلة محامي السودان تخصيص موقع لهم على الواتساب لتلقي الشكاوى المتعلقة بعمليات السلب والنهب العامة والخاصة، وللقتل والترويع وانتهاك العروض وما إلى ذلك، على أن تتركز المهمة الأساسية لهذا الجسم المستحدث في إعداد ملفات قانونية متكاملة بهدف رفع دعاوى للجهات القضائية الدولية المختصة بقبول مثل هذه الدعاوى، وذلك بالتعاون مع بعض مشاهير محامي العالم بُغية المطالبة بحجز أموال آل دقلو في كل البنوك العالمية، والمطالبة بدفع التعويضات المستحقة قانوناً للمتضررين بالسودان أفرادًا ومؤسسات، ويمكن تنفيذ هذا الاقتراح اعتمادًا على سوابق قانونية عالمية نفذتها أمريكا خاصة وغيرها لإجبار دول وهيئات على دفع أموال طائلة لمواطنيها الذين تضرروا منها.
بالطبع هذه رؤية عميقة ستؤكد حتماً على ذاتيتنا وهيبتنا إذا خرجت للوجود، فهي تستبصر ما يحقق النفع للوطن ويرفع الغبن عن المواطن، بل وقراءة تستدعي سوابق دول عظمى لم تتهاون أو تتوانى في تحقيق مصالحها ومصالح مواطنيها عبر المحاكم وتطويع القانون الدولي لهذه الغاية العليا، وذلك بملاحقة من تسببوا في الإضرار بها وبمواطنيها بأي شكل من الأشكال؛ لكننا اعتدنا على الولولة وسكب الدموع، وتعليق قضايانا على الاستهداف والمؤامرة، هذا إن لم نحصر مناقشاتنا حول المسائل الكبرى والاستراتيحية في التنابز بالألقاب، والدمغ بالخيانة انطلاقاً من ولاءتنا أهنَّا أنفسنا فأهاننا المجتمع الدولي”من يهن يسهل الهوان عليه”…
نأمل أن تجاوب كبار المحامين وأهل القانون مع هذا الاقتراح، ويهبُّوا نفرة قوم لقلقلة الدول التي كانت سبباً في إنهاك السودان، والسعي الدؤوب لتفتيته ومحوه من خارطة الكرة الأرضية.
صحيفة السوداني