قوى الحرية والتغيير والعديد من الأحزاب في السودان تراهن على انتصار حميدتي وتنتظر من ميليشيا الجنجويد دولة مدنية ، تستحق هذه أن تكون نكتة كل العصور !!!
هناك من سبقكم إلى هذا الاكتشاف ، في اليمن العديد من الاحزاب بشرت بزحف الحوثي من صعدة لاسقاط عاصمة اليمنيين ، ظنوا سيخلصهم من خصومهم السياسيين ويمنحهم دولة ديمقراطية ، فلم يعطيهم سوى المقابر والمنافي ، ظنيتم كما ظنوا وستنالون ما نالوا
في موقفها الموارب من تمرد حميدتي وميليشيا الجنجويد ، المحايد في العلن والمنحاز للميليشيا عمليا ، تحلم قوى الحرية والتغيير والعديد من الأحزاب السودانية أن سيكون لها مكانا في مملكة دقلو ، ان انتصرت ميليشيا الجنجويد وتمكنت من تقويض الجيش السوداني ، يا زول حينها لن يكون هناك سودان حتى يكون هناك مكان لأي أحد ،
الدعوة للانحياز للجيش السوداني ليس المقصود منها حمل السلاح والقتال معه من قبل المكونات المدنية والسياسية بل رفض التمرد واعلان هذا الرفض فحسب ،
بالمقابل الحياد يعد انحيازا للتمرد حتى لولم يتم حمل السلاح والقتال معه ، الحياد هنا ببساطه يوفر الغطاء السياسي لتمرد الجنجويد وسعيهم لتقويض الدولة السودانية ، ستدركون بعد فوات الأوان أن الحياد كان خيانة وأي خيانة.
توكل كرمان
28 ابريل 2023