معركة الخرطوم انتهت. ومن تبقى من جنود المليشيا في الخرطوم إنما ينتظرون أجلهم لا أكثر؛ ينتظرون في مواقع عسكرية ومدنية بدون أي هدف؛ ليصبحوا بذلك مجرد أهداف عسكرية للجيش. إن لم تداهمهم قوات العمل الخاص سيقصفهم الطيران، وإن لم يقصفهم الطيران فالمدفعية؛ من لم تصله يد الجيش اليوم ستصله غداً أو بعد غد أو الشهر القادم، في النهاية هم باقون في مكانهم بلا هدف في انتظار مصيرهم، والجيش يعد لهم كل يوم، والشعب السوداني يستعد لهم، وستأتي لحظة الهجوم الكاسح لا محالة ليتم مطاردتهم في الأحياء والأزقة وقبضهم مثل الفراخ.
إلى الدعامة،
من أجل ماذا تهدرون حياتكم؟ هذه المعركة قد حُسمت نتيجتها، فلماذا لا تعودون إلى أهلكم فهم بحاجة إليكم أكثر من حميدتي الذي يعيش تحت الأرض مجازاً أو حقيقة ولذلك فهو لا يحتاج إليكم هناك، وكذلك شقيقه عبدالرحيم ولى هارباً ولذلك فهو لا حاجة له بكم. إذهبوا إلى أمهاتكم وزوجاتكم وأهلكم، فقد انتهت الحرب. لن تهزموا الشعب السوداني ولا الجيش ولا داعي للمكابرة.
حليم عباس