قصة الشاب المنحرف الذي هرب من الخرطوم ليبحث عن “رُجال” في مدني

تحكي مجالس مدينة ود مدني بأواسط السودان هذه الأيام قصة أحد “المنحرفين” والذي وصل إلى المدينة عقب الحرب التي تخوضها القوات المسلحة السودانية لإنهاء تمرد قوات “الدعم السريع”.

على المجموعة المغلقة بتطبيق التواصل الاجتماعي الشهير، يقول الراوي بحسب رصد محرر “كوش نيوز” : كانت الرحلة طويلة ومتعبة بالنسبة للشاب “و.م” والذي قرر الهرب من الخرطوم بعد نشوب الحرب إلى مدينة ود مدني، حيث وصفها له بعض أصدقائه القدامى بانها ستكون أفضل مكان يذهب إليه وفيها “رجال ظابطين”.

عندما وصل الشاب استقر في السكن مع أحد أقاربه، وبدأ في التعرف على الجيران الذين رحبوا به بطيبة أهل الولايات المعهودة، وبدأوا في تعريفه بمداخل ومخارج المدينة وبعض الأصدقاء الجُدد.
لم يكن الشاب “و.م” يظهر ميوله المنحرفة منذ البداية، فقد حاول أن يستكشف الوضع ويبحث بهدوء عن “الرجال الظابطين” الذين وصفوهم له. ولم يكن أقاربه الذي يقيم معهم يعلمون شيئاً عن سلوكه “الشاذ”.

اقترب الشاب من صاحب البقالة المجاورة للمنزل، فقد رأي فيه “الرجل المفتول العضلات”، الذي يمكن أن يشاركه ميوله المنحرفة، ويشبع شهوته المجنونة، وأصبح يدردش معه باستمرار، ويراسله على تطبيق المحادثة “واتسب” بعد أن أخذ رقمه، كما أصبح يرسل له بعض المقاطع والنكات “الجريئة”.
صاحب البقالة أصبح يساير الشاب المنحرف، رغم انشغاله بتجارته، لكن لم يكن يعرف بأن الموضوع ليس مجرد مراسلات وونسة فقط، إلا أن طلب منه الشاب في أحد الأيام بأن ينام معه في البقالة، بحجة أن هنالك ضيوف حضروا من الخرطوم ولا مكان له اليوم بالمنزل.

وافق صاحب البقالة على طلب الشاب على أمل أن تكون ليلة عامرة بالسمر والونسة والضحك، ولكن كانت من جانب الشاب “و.م” يتمناها ليلة حمراء. وبعد أن أغلق صاحب البقالة متجره، وجهز فراشاً للشاب بجانبه، تناولا وجبة العشاء سوياً وأصبحا يتسامران، وكل مرة يزيد الشاب المنحرف من وتيرة الجراءة ويقترب بجسده من صاحب البقالة بطريقة أصبحت غير خافية، إلا أن فاجأ الشاب صاحب البقالة وأخبره بأنه بصراحة يبحث عن “رجل ظابط” يلبي له حاجته، وقد وجد هذه الصفات فيه وترجاه بأن تكون هذه الليلة ليلتهما!

لم يستمر صاحب البقالة في صمته كثيراً، انتفض بسرعة وقال للشاب “أمشي يا ما راجل” أنا من أول يوم شكيت فيك لكن قلت أوصلك للنهاية، “قوم يلا من هنا سريع شوف ليك حتة نوم فيها قبل الم فيك الحلة كلها”.
حاول الشاب المنحرف أن يهدئ صاحب البقالة لكن فشلت جهوده بل ازدادت ثورته عليه، ليقوم من جوار صاحب البقالة ويذهب إلى منزل أقاربه.

في الصباح الباكر كان الشاب المنحرف قد حزم حقائبه ليغادر مدينة “ود مدني” أملاً في البحث عن مكان آخر يلجأ إليه خاصة وأنه أصبح خائفاً من أن يكشف صاحب البقالة عن حقيقته لسكان الحي، ويحدث ما لا يحمد عقباه.

نقلاً من – “كوش نيوز

 

Exit mobile version