لو عاد بك الزمان إلى يوم ١٤ أبريل ما الذي كنت ستفعله؟
_ كنت جهزت حقيبتي وتأكدت أن كل أوراقي الثبوتية بداخلها وغادرت الخرطوم
_ كنت ذهبت إلى طلمبة الوقود وقمت بتعبئة السيارة لتكون جاهزة
_ كنت مررت على كل الذين لدي معهم متبقى ديون وجمعتها.
_ كنت أخذت الايجار الشهري مسبقاً.
_ كنت أجليت أطفالي وأسرتي إلى مكان آمن.
_ كنت نقلت كل ممتلكاتي وبضاعتي إلى ولاية بعيدة.
_ كنت قبلت بالعرض الذي قدم لي ورفضته طمعاً.
_ كنت افرغت الخزن والدولايب مما فيها من ذهب ودولارات ودفنتها حتى لا يعثر عليها اللصوص.
_ كنت طلبت سلفية بمقدار راتب ثلاثة أشهر أو قدمت استقالتي وأخذت حقوقي كاملة.
_ كنت وضعت ملابسي وكتبي وعطوري المفضلة وجهاز لابتوبي أمامي حتى لا أنساهم.
_ كنت حجزت في طائرة اليوم وسافرت بها قبل غلق المطار.
_ كنت أوفيت بما على من نذر .
هذا الندم والشعور بالعجز والغباء يذكرك بساعة قادمة لا محالة وبتلك الآية “حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا ..”
الصحفي – عزمي عبدالرازق