هدد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، اليوم الثلاثاء، باستخدام القنابل العنقودية إذا أمدت أميركا القوات الأوكرانية بها، في المقابل اتهمت أوكرانيا القوات الروسية بشن هجمات صاروخية على كييف وأوديسا وخيرسون.
وقال شويغو إن بلاده امتنعت عن استخدام الذخائر العنقودية في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، رغم أنها تمتلك ذخائر عنقودية أكثر فاعلية من تلك التي لدى الأميركيين.
وأضاف إذا أمدت الولايات المتحدة أوكرانيا بالقنابل العنقودية فإن موسكو ستضطر إلى استخدام وسائل هجوم “مماثلة”.
كانت الولايات المتحدة أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستزود أوكرانيا بذخائر عنقودية محظورة دوليا على نطاق واسع لاستخدامها في هجومها المضاد ضد القوات الروسية.
خسائر أوكرانية
وأكد الوزير الروسي أن نظام كييف لم يحقق أيا من أهدافه على أي محور قتالي، مشددا على أن الجيش الروسي دمر 21 طائرة أوكرانية، و5 طائرات هليكوبتر، و1244 دبابة ومركبة قتالية مصفحة أخرى منذ بداية الهجوم.
وأضاف أن خسائر أوكرانيا منذ بداية الهجوم المضاد بلغت أكثر من 26 ألف عسكري و3 آلاف وحدة من الأسلحة المختلفة.
ووفقا لشويغو، فإن المخابرات الغربية اعترفت بالفعالية العالية للدفاعات الروسية وحقول الألغام والدفاع الجوي في التصدي للهجوم الأوكراني المضاد.
ميدانيا، قال شويغو إن قوات بلاده تقدمت مسافة 1.5 كيلومتر في قسم من الجبهة قرب ليمان بمنطقة دونيتسك شرق أوكرانيا.
وقال شويغو للتلفزيون إنه بعد صد هجوم أوكراني “أطلقت الوحدات الروسية هجوما مضادا وتقدمت مسافة 1.5 كيلومتر على امتداد كيلومترين من خط الجبهة” قرب ليمان المدينة التي سيطر عليها الجيش الأوكراني في أكتوبر/تشرين الأول 2022.
هجمات صاروخية
في المقابل، اتهمت القوات الأوكرانية الجيش الروسي بشن هجوم جوي واسع بالمسيّرات الانتحارية والصواريخ الباليستية استهدف العاصمة كييف ومدنا في شمال البلاد وجنوبها.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن دفاعاتها أسقطت 26 مسيرة من طراز شاهد الإيرانية من أصل 28 أطلقت فجر اليوم الثلاثاء.
وقال الجيش الأوكراني إن حطام طائرات مسيرة جرى إسقاطها في منطقة كييف أضر بعدد من المنازل. وقال مسؤولون إن مبنى إداريا في مدينة أوديسا تضرر، كما اندلعت النيران في رصيف بالقرب من ميناء أوديسا وجرى إخمادها سريعا.
ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى خلال الهجمات على كييف وأوديسا، لكن حاكم منطقة خيرسون أولكسندر بروكودين قال إن القوات الروسية قصفت أنحاء من المنطقة مما أدى لمقتل امرأة في قرية سوفييفكا وإصابة شخصين بمدينة خيرسون.
وصدرت تحذيرات من وقوع ضربات جوية في أنحاء أوكرانيا حيث يستمر القتال بينما تجمع قادة حلف شمال الأطلسي لعقد قمة وجّه لها الكرملين انتقادات وأكد أن موسكو لن تقف مكتوفة الأيدي لحماية أمنها.
سكاي نيوز
الجزيرة