شهد هذا الأسبوع أعلى درجة حرارة عالمية تم تسجيلها على الإطلاق، وفقًا لبيانات من وكالتين لتتبع المناخ.. ووفقًا للأطباء والباحثين، فإن ارتفاع درجات الحرارة لمستويات قياسية تؤثر على زيادة الإصابة بالجلطات، وذلك وفقًا للدلائل العلمية والإحصائيات التي تم رصدها في أكثر من دولة.
وهناك طرق لمنع مضاعفات تجلط الدم في الحرارة الحارقة؛ حيث تقول المجلة الطبية البريطانية (BMJ)، إن التعرض للحرارة الشديدة يمكن أن يسبب الإنهاك الحراري وضربة الشمس، وتحدث هذه الحالة الشديدة عندما ترتفع درجة حرارة الجسم إلى 40 درجة مئوية أو أعلى.
ويعد «تجلط الدم» هو من أكثر المضاعفات شيوعًا في الطقس الحار، بل قد يصل إلى القتل لأنه يضر القلب، وفق موقع “إكسبريس” البريطاني، إذا تُركت الجلطة دون علاج، فقد تسبب أيضًا ضررًا للدماغ والقلب والكلى والعضلات، مما يؤدي إلى الوفاة في 10 إلى 50 % من الحالات.
ويقول الدكتور عبد المنعم سامي، استشاري أمراض القلب وحساسية الصدر، لـ”بوابة الأهرام”: يعد فصل الصيف هو عدو لمرضى القلب؛ لما يسببه من زيادة في ضربات القلب ومن الحموضة بالدم مما يؤدي إجهاد مرضى القلب.
وعند ارتفاع درجات الحرارة نلجأ عادة إلى شرب مزيد من السوائل، وهذا الأمر مطلوب لتعويض الفاقد؛ حيث ارتفاع درجات الحرارة يتسبب في الجفاف الشديد والحوادث الوعائية الدماغية الحادة، ويمكن أن تساهم في تكون الجلطات، وهو من أخطر المشاكل الصحية التي انتشرت بسبب فيروس كورونا في السنوات الماضية، لذلك يوصى بشرب كمية مياه مناسبة من المياه لاسيما خلال موجات الحر.
وتابع: ويجب أيضا الانتباه عند ارتفاع درجات الحرارة؛ حيث يفقد الجسم السوائل في الحر يتبعه أيضا نقص الأملاح بالجسم الأمر الذي يتسبب في الإحساس بالغثيان والدوار، وقد يؤدي لمخاطر كثيرة فالأفضل عدم التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة.
وعلي الجانب الآخر، حذر استشاري أمراض القلب وحساسية الصدر، من إسراف البعض في تناول الأدوية التي تزيد من سيولة الدم وأشهرهم “الأسبرين”؛ لما قد يعرض بعض الأشخاص الإصابة بالنزيف الناتج من السيولة الزائدة، وقد تزيد من احتمالات النزف الداخلي وخطورته الشديدة وبخاصة الأطفال وكبار السن، مشددًا على عدم تناول دواء بغير مشورة الطبيب.
واستكمل: الجدير بالذكر أن أغلب من يتناولون أدوية الضغط وبخاصة أدوية إدرار البول يحتاجون لمراجعة الطبيب خلال فصل الصيف؛ لأنه من المعتاد أن ارتفاع حرارة الجو يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، وكذلك الأصحاء يراعي عدم التعرض للجو الحار أثناء المشي أو الجري ويفضل الصباح الباكر أو أثناء الليل.
وينصح سامي، بضرورة تناول العصائر بكثرة أثناء النهار إلى جانب الماء البارد. حين تشعر بالإرهاق والتعب يجب الاستحمام بالماء البارد وتناول بعض الطعام المالح قليلا، فضلا عن استشارة طبيبك قبل تناول أي دواء وبخاصة أدوية السيولة والأسبرين.
ومن أجل صيف بلا متاعب، يوضح الدكتور أحمد دياب، استشاري التغذية العلاجية، مع ارتفاع درجة الحرارة الشديدة في فصل الصيف وعدم الاهتمام بشرب كميات كافية من المياه والعصائر يتعرض الكثير للمشاكل الصحية، فمثلا مريض القلب يحكون عرضه لحدوث الجلطات والأزمات القلبية ونجد أيضًا مريض الكُلى يكون عرضه لتكون الحصوات نتيجة لعدم شرب كمية كافية من المياه، وكذلك مريض النقرس مع عدم الاهتمام بشرب المياه يكون عرضه لارتفاع حمض البوليك، والإصابة بنوبات النقرس المؤلمة.
كما أن قلة شرب المياه قد تعرض الشخص إلى حدوث سكتات دماغية والعصائر، فضلا عن التأثيرات السلبية على سلامة البشرة ونضارتها، بالإضافة إلى تساقط الشعر، لذا يجب الاهتمام على الأقل بتناول 3 لترات من المياه والعصائر على مدى اليوم.
ويستعرض استشاري التغذية العلاجية المشروبات التي تساعد على ترطيب الجسم وتتمثل في:
1- المياه الطبيعية.
2- العصائر الطبيعية مثل: الليمون، البرتقال، الجوافة، الموز باللبن وغيرها من المشروبات.
3- العصائر الطبيعية المُعلبة.
“بوابة الأهرام”