بعد نحو 3 أشهر من اندلاع القتال في الخرطوم، تحركت تشاد الجارة الغربية للسودان لمنع وصول ألسنة اللهب إلى أراضيها وتهديد أمنها القومي واستقرارها، عقب تصاعد الأوضاع في إقليم دارفور، وخشيتها من تحول الصراع القبلي في الإقليم إلى نزاع عابر للحدود. الأمر الذي دفع الرئاسة التشادية إلى دعوة قيادات حركات دارفور التي وقّعت اتفاق سلام مع الحكومة السودانية عام 2020، للتشاور بشأن تطورات الأوضاع في دارفور التي ترتبط معه بحدود تمتد 1403 كيومترات، إلى جانب تداخل اجتماعي و13 قبيلة مشتركة على جانبي الحدود.
دعوة الرئاسة التشادية وجدت صداها لدى الأطراف السودانية، فوصل إلى العاصمة نجامينا كل من: حاكم إقليم دارفور رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، ووزير المالية رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، وعضو مجلس السيادة رئيس حركة تحرير السودان- المجلس الانتقالي الهادي إدريس، وعضو مجلس السيادة رئيس تجمع قوى تحرير السودان الطاهر حجر، إلى جانب قيادات ميدانية من الحركات.
أجندة تشادية
وقالت مصادر قريبة من المشاورات التي أجراها الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي مع قيادات حركات دارفور في العاصمة نجامينا، إنها ناقشت الحركة الاقتصادية والتجارية بين تشاد وإقليم دارفور خلال فترة الحرب، خاصة مع نقص السلع الغذائية والمشتقات النفطية في الإقليم حاليا.
وكشفت المصادر التي تحدثت للجزيرة نت أن المباحثات ركّزت على آثار الحرب في دارفور على تشاد، خاصة الجوانب الأمنية، حيث تخشى القيادة التشادية من ارتدادات الحرب على استقرارها بعد مشاركة قيادات وعناصر عسكرية تنتمي إلى فصائل تشادية معارضة، إلى جانب قوات الدعم السريع في معارك الخرطوم.
وذكرت المصادر أن نجامينا طلبت من قادة حركات دارفور التعاون لمنع عبور أي مسلحين منسحبين من الخرطوم ودارفور إلى أراضيها، خاصة أنها تلقت تقارير عن وجود آلاف المقاتلين من القبائل العربية من دول مجاورة لها في حرب الخرطوم إلى جانب قوات الدعم السريع، بالإضافة إلى وجود معارضة تشادية في أفريقيا الوسطى تلقت تدريبا على يد مجموعة فاغنر الروسية يمكن أن تعبر إلى تشاد عبر دارفور.
نائب حميدتي في نجامينا
وفي الشأن ذاته، كشفت مصادر أمنية وسياسية أن عبد الرحيم دقلو نائب قائد قوات الدعم السريع والأخ الأكبر لقائدها محمد حمدان دقلو “حميدتي”، وصل يوم أمس الأول السبت برا إلى نجامينا أيضا، بعدما غادر الخرطوم غربا من أم درمان عبر الطريق الصحراوي إلى شمال دارفور حتى وصل الحدود التشادية، ثم نقل جواً إلى العاصمة التشادية.
وبحسب المصادر المتطابقة التي تحدثت للجزيرة نت، فإن أطرافا إقليمية لديها ارتباط وثيق مع قيادة الدعم السريع طلبت من الرئيس التشادي التوسط لمعالجة ما حدث في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور من عمليات تطهير عرقي وانتهاكات ترقى إلى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، اتهمت منظمات إنسانية وأممية قوات الدعم السريع بارتكابها.
وأوضحت المصادر ذاتها أن الرئيس التشادي يسعى إلى عقد لقاء مع بعض زعماء حركات دارفور وسلطان قبيلة المساليت سعد بحر الدين مع عبد الرحيم دقلو لتسوية ما حدث في ولاية غرب دارفور، بعدما تحرك فاعلون من أبناء دارفور وناشطون وحقوقيون من قبيلة المساليت في الخارج لرفع ملف أحداث الجنينة إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وأضافت المصادر أن الأطراف الإقليمية المعنية ترى أن الانتهكات التي تتحمل مسؤوليتها قوات الدعم السريع، ستدمر المستقبل السياسي لقيادتها وتضعها تحت عقوبات دولية وربما تقودها إلى المحكمة الجنائية الدولية، وأن ممارسات تلك القوات ستكون عبئاً عليها.
ورجحت أن يكون الرئيس الكيني وليام روتو -الذي توقف بالعاصمة التشادية أمس الأحد في طريقه من الكونغو برازفيل إلى بلاده- قد التقى عبد الرحيم دقلو، حيث يرتبط روتو بعلاقة وثيقة مع حميدتي، وترأس بلاده اللجنة الرباعية لدول هيئة “إيغاد” المعنية بالأزمة السودانية التي تعقد اجتماعا اليوم في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا.
صعوبة مهمة ديبي
وفي الشأن ذاته، يقول المتحدث باسم حزب البعث السوداني محمد وداعة إن أطرافا إقليمية دعمت قوات الدعم السريع طلبت من الرئيس التشادي عقد تحالف بين بعض حركات دارفور مع “حميدتي” لتصعيد الحرب في دارفور وممارسة ضغط على الخرطوم لحملها على تسوية تحقق وجودا عسكريا وسياسيا في المرحلة المقبلة.
ويوضح وداعة في حديث للجزيرة نت أن مساعي ديبي تعثرت، معتبرا أن عبد الرحيم دقلو لم يعد لدى قواته قدرة على تحقيق أي تقدم عسكري في الخرطوم أو دارفور، وفقدت إرادة القتال واقتربت من الانهيار.
وأضاف أن دقلو هرب من الخرطوم ولن يعود إليها، وأن “حميدتي” مختفٍ عن الأنظار مند أكثر من شهرين، مطالبا الحكومة السودانية بتقديم شكوى إلى المنظمات الإقليمية والدولية ضد الأطراف التي تدعم قوات الدعم السريع.
نائب حميدتي في نجامينا
وفي الشأن ذاته، كشفت مصادر أمنية وسياسية أن عبد الرحيم دقلو نائب قائد قوات الدعم السريع والأخ الأكبر لقائدها محمد حمدان دقلو “حميدتي”، وصل يوم أمس الأول السبت برا إلى نجامينا أيضا، بعدما غادر الخرطوم غربا من أم درمان عبر الطريق الصحراوي إلى شمال دارفور حتى وصل الحدود التشادية، ثم نقل جواً إلى العاصمة التشادية.
وبحسب المصادر المتطابقة التي تحدثت للجزيرة نت، فإن أطرافا إقليمية لديها ارتباط وثيق مع قيادة الدعم السريع طلبت من الرئيس التشادي التوسط لمعالجة ما حدث في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور من عمليات تطهير عرقي وانتهاكات ترقى إلى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، اتهمت منظمات إنسانية وأممية قوات الدعم السريع بارتكابها.
وأوضحت المصادر ذاتها أن الرئيس التشادي يسعى إلى عقد لقاء مع بعض زعماء حركات دارفور وسلطان قبيلة المساليت سعد بحر الدين مع عبد الرحيم دقلو لتسوية ما حدث في ولاية غرب دارفور، بعدما تحرك فاعلون من أبناء دارفور وناشطون وحقوقيون من قبيلة المساليت في الخارج لرفع ملف أحداث الجنينة إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وأضافت المصادر أن الأطراف الإقليمية المعنية ترى أن الانتهكات التي تتحمل مسؤوليتها قوات الدعم السريع، ستدمر المستقبل السياسي لقيادتها وتضعها تحت عقوبات دولية وربما تقودها إلى المحكمة الجنائية الدولية، وأن ممارسات تلك القوات ستكون عبئاً عليها.
ورجحت أن يكون الرئيس الكيني وليام روتو -الذي توقف بالعاصمة التشادية أمس الأحد في طريقه من الكونغو برازفيل إلى بلاده- قد التقى عبد الرحيم دقلو، حيث يرتبط روتو بعلاقة وثيقة مع حميدتي، وترأس بلاده اللجنة الرباعية لدول هيئة “إيغاد” المعنية بالأزمة السودانية التي تعقد اجتماعا اليوم في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا.
صعوبة مهمة ديبي
وفي الشأن ذاته، يقول المتحدث باسم حزب البعث السوداني محمد وداعة إن أطرافا إقليمية دعمت قوات الدعم السريع طلبت من الرئيس التشادي عقد تحالف بين بعض حركات دارفور مع “حميدتي” لتصعيد الحرب في دارفور وممارسة ضغط على الخرطوم لحملها على تسوية تحقق وجودا عسكريا وسياسيا في المرحلة المقبلة.
ويوضح وداعة في حديث للجزيرة نت أن مساعي ديبي تعثرت، معتبرا أن عبد الرحيم دقلو لم يعد لدى قواته قدرة على تحقيق أي تقدم عسكري في الخرطوم أو دارفور، وفقدت إرادة القتال واقتربت من الانهيار.
وأضاف أن دقلو هرب من الخرطوم ولن يعود إليها، وأن “حميدتي” مختفٍ عن الأنظار مند أكثر من شهرين، مطالبا الحكومة السودانية بتقديم شكوى إلى المنظمات الإقليمية والدولية ضد الأطراف التي تدعم قوات الدعم السريع.
وفي جانب آخر، يعتقد الباحث السياسي المختص في شؤون دارفور آدم عبد الرزاق، أن ثلاثة من زعماء حركات دارفور الذين يزورون نجامينا ينحدرون من قبيلة الزغاوة التي ينتمي إليها الرئيس التشادي، ويعمل ديبي لحماية ظهره من مليشيات القبائل العربية والمعارضة التشادية لعلمه بمخططها لإطاحة حكمه، وإدراكه أن الأنظمة التشادية تسقط بانطلاق المعارضين من إقليم دارفور المرتبط بحدود طويلة مع بلاده.
ويرى الباحث في حديث للجزيرة نت، أن حركات دارفور المؤثرة لديها ثارات مع قوات الدعم السريع التي استخدمها نظام الرئيس المعزول عمر البشير لقمعها، ومصلحتها في ضعف “حميدتي” لا التعاون معه لعلمها بمشروعه الذي يستند على سيادة المجموعات العربية على سواها في دارفور، والاستعانة بالعناصر العربية من غرب أفريقيا ودول الساحل لتوسيع نفوذه في المنطقة.
الجزيرة