زهير: لا رحم الله قحطا ولا جنجويدها؛ يقتلها التذاكي شديد الغباء

لا رحم الله قحطا ولا جنجويدها؛ يقتلها التذاكي شديد الغباء. انقلب عليها أول من انقلب أنصارها ومؤيدوها وبادروا بتدشين الوسم الأشهر :#قحت_لاتمثلني الذي طار في الآفاق بصورة تحكي مقدار الرفض الواسع وحالة البغض والكره التي لم يكن عتاة قادة قحط يظنون أن قطاعات عريضة من الشعب تحملها عليهم، فخرجوا على الناس مذعورين ومعهم ربائبهم الجنجويديين بالسؤال الأشد غباء وهم يظنون بأنفسهم بالغ الذكاء: قولوا لنا من يمثلكم إذن؟، في محاولتهم إلصاق تهمة (الكوزنة) بكل من يتبنى الشعار بذات الطريقة الببغاوية المكرورة الممجوجة التي فقدت صلاحيتها للتداول.

ما لم يستطع العقل الغوغائي البدائي لقيادة قحط استيعابه أن الوسم ذائع الصيت إنما انطلق ضدهم لإنهاء احتكار الحديث باسم الشعب وادعاء تمثيله من جانب قلة استمرأت انفاذ أجندتها بالغة الخطورة، وذات البعد الوطني الاستراتيجي من خلال تفويض أقل ما يقال عنه أنه مبني على إدعاء عريض تناقضه كل شواهد الواقع، إن لم نقل إنه مسروق. الجميع أصبح يدرك أن كل ما تعمل عليه قحط في هندسة المشهد السوداني في كل أبعاده لا صلة له بعملية الانتقال السياسي التي لها من الأعراف والمبادئ وإطار الفعل ما هو مثبت معروف .

ويبقى من البداهة أن الإجابة عن سؤال من يمثل الشعب أو ما يمكن أن نسميه مجازا التفويض البديل برغم أنه لم ينعقد تفويض أصيل ، تبقى – أي الأجابة عن السؤال – رهن ما ينفتح عنه صندوق الاقتراع بعد ممارسة انتخابية يتوفر لها الحد العملي المعقول من شروط النزاهة والتنافسية،

وهو الخيار الذي ظلت قحت تفر منه فرار الصحيح من الأجرب وتعمل على إطالة فترة الانتقال بكل ما أوتيت من وسائل عبثية كانت نهاياتها الحرب الكارثية التي يدفع ثمنها الفادح جدا الوطن والمواطن، ولذا جاء هذا الوسم ممهورا بالدم ، مغموسا في وجع لا نهائي لا يعرفه إلا من يكابده،

على حين أن وفود قحت تمارس أمام نواظر الشعب المبتلى التسكع الهانئ في ردهات العمالة والارتزاق المكشوف وتوفر الغطاء السياسي للقاتل المأجور الذي يستبيح كل شئ؛ دماءنا وأعراضنا ودورنا وأموالنا وأحلامنا وآمالنا من من الجنينة إلى زالنجي إلى الخرطوم وقرى كردفان إلى كل شبر من أرض السودان، ليكون تمام محاولة الاستغباء شديد الغباء صياحهم في الناس ألا تنشغلوا بأمر التفويض السياسي (الثانوي) عن حربكم فلا علاقة بين الأمرين!! سحقاً سحقاً وتباً تبا!

زهير عبد الفتاح بابكر

Exit mobile version