الأخبار

الرئاسة التركية: أردوغان أبلغ بايدن رغبته بإعادة إحياء عملية الانضمام للاتحاد الأوروبي

قالت دائرة الاتصال بالرئاسة التركية اليوم الأحد إن الرئيس رجب طيب أردوغان أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره الأميركي جو بايدن بحثا خلاله سعي السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وقال أردوغان لبايدن إن ستوكهولم اتخذت خطوات في الاتجاه الصحيح حتى تصدّق أنقرة على طلبها الانضمام للحلف (في إشارة إلى قانون مكافحة الإرهاب) لكن هذه الخطوات ليست مفيدة؛ إذ يواصل أنصار حزب العمال الكردستاني تنظيم احتجاجات في السويد.

وأكد أردوغان رغبة بلاده في إحياء عملية الحصول على العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي.

وقال -خلال المكالمة الهاتفية مع بايدن- “نريد من الدول الرائدة في الاتحاد الأوروبي وقيادات الاتحاد إعطاء رسالة واضحة وقوية حول دعم عضوية تركيا خلال قمة الناتو المقبلة”.

وأوضح أن تركيا تتصرف بصدق فيما يخص عضويتها في الاتحاد الأوروبي.

وذكر بيان الرئاسة التركية أن الرئيسين ناقشا أيضا خلال الاتصال تسليم مقاتلات إف-16 ووضع أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي.
واتفق الزعيمان على اللقاء على هامش قمة زعماء الناتو في العاصمة الليتوانية فيلنيوس ومناقشة العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية بالتفصيل.
محادثات تركية روسية
من جهة أخرى، تحدث وزيرا خارجية روسيا وتركيا عبر الهاتف اليوم الأحد، وذلك في اليوم التالي من إثارة أنقرة غضب موسكو بعد قرارها إعادة 5 قادة عسكريين أوكرانيين إلى بلادهم بصحبة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطوة وصفتها روسيا بأنها تنتهك اتفاقا لتبادل الأسرى.

وقالت وزارتا الخارجية في موسكو وأنقرة إن الوزيرين سيرغي لافروف وهاكان فيدان ناقشا الوضع في أوكرانيا، وكذلك اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود الذي أدى لرفع الحصار الفعلي الذي فرضته روسيا على الموانئ الأوكرانية العام الماضي.

وتهدد موسكو بالانسحاب من اتفاق تصدير الحبوب عندما يحين موعد تجديده في 17 يوليو/تموز الجاري، مشيرة إلى عدم الوفاء بمطالبها المتعلقة بتسهيل مبيعاتها من الحبوب والأسمدة.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس السبت إنه يضغط على روسيا لتمديد الاتفاق، الذي توسطت فيه أنقرة والأمم المتحدة العام الماضي، لمدة 3 أشهر على الأقل.
كتيبة آزوف
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن الجانبين ركزا في المكالمة الهاتفية على التطورات الأخيرة المتعلقة بأوكرانيا، ومنها إعادة أنقرة قادة كانوا محتجزين لديها من كتيبة آزوف الأوكرانية إلى بلدهم. وكانت الكتيبة تدافع عن مصنع للصلب في مدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية العام الماضي.

وسيطرت روسيا على المدينة العام الماضي بعد أن دمرتها وقتلت آلاف المدنيين في حصار استمر 3 أشهر. وقادت كتيبة آزوف حملة الدفاع عن المدينة، وصمدت في مصنع الصلب لأسابيع حتى أمرتهم كييف بالاستسلام.

وتعرض هؤلاء القادة للأسر لكنهم أُطلق سراحهم بموجب اتفاق لتبادل الأسرى أبرم في سبتمبر/أيلول الماضي، وكان من بين بنوده أن يبقوا في تركيا حتى انتهاء الحرب، ولكن زيلينسكي أعاد هؤلاء القادة، إلى ديارهم أمس السبت بعد زيارته لتركيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس السبت إن تركيا انتهكت اتفاقات من خلال سماحها بالإفراج عنهم، مضيفا أن أنقرة لم تخطر روسيا مسبقا بهذا القرار، بينما لم تعلق أنقرة علانية على قرار عودة القادة إلى بلدهم.

سكاي نيوز
الجزيرة