قرات تعليق الحبيب دكتور عبدالرحمن الغالي حول زيارة وفد المجلس المركزي للحرية والتغيير الي يوغندا، اجد نفسي متفقا معه في تمنياته بانه كان الاولي لهم اللقاء والحوار مع القوي السياسية التي اختلفت معهم حول الاتفاق الاطاري من اجل توحيد الكلمة في ظل مايتعرض له شعبنا وعاصمة بلادنا من عدوان مدعوم بمرتزقة اجانب وقوي خارجية. ولكن خاب رجاءنا وظننا الحسن بهم ، وصدق حدث الحبيب دكتور الغالي فقد تاكد لنا بانهم جائوا الي يوغندا في اطار حملة دبلوماسية لدعم التمرد.
كيف تاكدنا من هدف زيارتهم الي يوغندا؟
لقد وصلت الي كمبالا صباح الاثنين التقي بالصدفة احد المرافقين لي وفد المركزي في استقبال الفندق حيث نقيم. اثنان منهم علي معرفة به فحياهم وقد بدا الانزعاج علي زعيمهم اذ يبدوا ان الزيارة اريد لها ان تكون سرية فقد سالنا بعدها المسؤول المكلف لمرافقتهم قائلا ماذا حدث ؟ الوفد دخل في حالة من القلق والارتباك بعد لقاءكم وانهم يرددون سوف تعرف الخرطوم سوف تعرف الخرطوم. انتشر الخبر في الميديا لذلك غردوا واصدروا البيانات . لكن كل هذا ليس مهما بل المهم بان الدعم السريع كان ممثلا في الوفد بالمستشار عزالدين الصافي عضو وفد التفاوض مع مجموعة الدعم السريع في جدة وهو الذي سدد فاتورة فندق شيراتون الذي انتقلوا اليه بعد انتهاء ضيافتهم في منتجع Speck اشبيك . عدد الوفد مع الحراسة اكثر من ٢٠ شخصا وقد غادروا امس الجمعة الي اديس ابابا . جاء طلب الزيارة من اعضاء مجلس السيادة حجر والهادي اعضاء الوفد . قابل الوفد الرئيس موسيفيني عصر الاثنين وقالوا له اننا نمثل وندعم الدعم السريع في حربه مع الجيش السوداني وبشروه بسيطرة الدعم السريع علي العاصمة ومحاصرته الفريق البرهان وان الدعم السريع في طريقه الي النصر. هذه سذاجة ما بعدها سذاجة كونهم افترضوا ان الرئيس موسيفيني واجهزته ليست لديهم مصادر تمكنهم من معرفة ما يجري في الخرطوم. وصل الواثق البرير صباح الثلاثاء بعد انتهاء الفيلم وغادر معهم عصر الجمعة الي اديس ابابا ومعهم المستشار عزالدين الصافي . بناء علي نصيحة الواثق البرير اتصل ياسر عرمان والمستشار عزالدين الصافي يوم الثلاثاء باللواء معاش برمة ناصر طلبوا منه اللحاق بهم في اديس ابابا واظنه قد فعل.
غادر الطاهر حجر والهادي ادريس عصر الثلاثاء الي انجمينا بدعوة من الرئيس محمد كاكا دبي الي اجتماع دعي له قادة الحركات الموقعة علي جوبا ، هدف الاجتماع مناقشة الخطر الذي تمثله قوات التمرد المندحرة في الخرطوم ودارفور علي دولة تشاد ومساهمة الحركات في قفل الحدود التشادية السودانية . سوف ينضما الي الوفد في اديس ابابا في طريق عودتهم.
السؤال للفريق البرهان لماذا يقيم عضوي مجلس السيادة حجر والهادي رمز سيادة الدولة خارج السودان، اليست هذه فضيحة للدولة. السؤال الثاني للفريق البرهان هل العضوين حجر والهادي علي اتصال بك ؟ هل اخذوا اذن منك لمخاطبة وزيارة دول مع مستشار قائد التمرد؟ لقد منحوا هذا المنصب الرفيع ثمنا للسلام وهم الان يدعمون التمرد ضد الدولة. لماذا هم ليسوا في دارفور علي راس قواتهم؟ مجلس السيادة هو القائد الاعلي للقوات المسلحة ، كيف يسمح لاثنان من اعضاءه بمخاطبة رؤساء الدول ولقاء قادتها دعما للتمرد بينما القوات المسلحة تقدم الشهداء في قتال الغزاة واخراجهم من منازل المواطنين التي نهبوها. يا سيادة الفريق اول عبد الفتاح البرهان لقد انا الاوان لحسم التفلتات والفوضى في جهاز الدولة التي اودت بنا الي هذه الحرب التي كلفتنا الغالي والنفيس. اعفي حجر والهادي ووجه باتخاذ الاجراءات القانونية علي كل خائن يستهتر بدماء ابناء الوطن ويدعم التمرد وغزو الوطن.
مبارك الفاضل المهدي