تبيان توفيق: الخرطوم حقت أبو منو ؟

الدعم السريع إفتقد مؤشر البوصله منذ إسقاط نظام البشير وتشبُثة بتلابيب البرهان دون أن يحدد عدوه فهو ليست حركة مطلبية أو تنظيم سياسي ومع ذلك وجد فُرصً لم يجدها غيره !! فُقدان البوصله هذا جعله لُقمه طريه وبيضةُ هشه لأفكار السياسين وأطماعهم مما قادة لأن يكون مطيةّ لياسر عرمان الذي وجد ضالته في السلاح والعتاد والأفراد ليُحقق مشروعه الذي يسعى إليه كما سعى له من قًبل عن طريق بندقية قرن ومناوي وعقار وأخيراً حميدتي!!
في صبيحة الخامس عشر من إبريل عندما إنطلقت شرارة الحرب خرج حميدتي قائد الدعم السريع فقال بأن هدفه هو إعتقال مجموعة المجلس العسكري أو إغتيالهم رُبما أو تقديمهم لمحاكمات لم يُفلح حميدتي في ذلك وفشل منذ اللحظة الأولي ثم قال بأن حربهم ليست مع الجيش بل هي حرب ضد الفلول والكيزان ثم ذكر بأنه ليس له إشكاليه مع الإسلاميين جميعاً ولكن إشكاليته مع علي كرتي وأسامه عبدالله!! بعدها إختفى حميدتي ولم يظهر وترك الأمر على شاكلته

اليوم خرج مستشاري الدعم السريع بقيادة يوسف عزت ليتحدثوا عن هدفٍ جديد وهو إصلاح الجيش السوداني كُلياً وأنه كمؤسسه لايمثل جميع الشعب السوداني وأن من يُريد الإنتماء لها من الضروري أن يكون من إقليم معين !! هذا التضارب هو دليلُ قاطع على أن هذه القوات كانت تسعى لإستلام السُلطه عن طريق إنقلابها الذي فشل في الساعات الأولي من صبيحة ذلك اليوم المشؤوم !!

إستمرارية الدعم السريع السير في هذا الطريق ماهو إلا غباء وإنتحار عسكري سياسي إجتماعي لن يجني منه الدعم السريع سوى الدمار فلن يقبل الجيش بالهزيمه بعد اليوم !!
تبيان توفيق الماحي أكد

Exit mobile version