السوداني يجري تعديلات في مناصب أمنية حساسة

الأسماء الجديدة هي من داخل رحم المؤسسات الأمنية .. قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، إن هذه الخطوة تأتي “بعد دراسة مستفيضة لتعزيز الأمن والاستقرار في مختلف مناطق البلاد، ولمقتضيات المصلحة العامة”.

وأجرت السلطات العراقية الأربعاء، تغييرات في قيادات بعض الأجهزة الأمنية، شملت تعيين أبو علي البصري رئيساً جديداً لجهاز الأمن الوطني، وفق ما نقلت وكالة الأنباء العراقية.

وأصدر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بوصفه القائد العام للقوات المسلحة، أوامر بإعفاء حميد الشطري من وكالة جهاز الأمن الوطني، وفالح العيساوي الوكيل الثاني لجهاز الأمن الوطني، واستبداله بمثنى العبيدي.

وكما تم إعفاء ماجد الدليمي من منصب وكيل رئيس جهاز المخابرات لشؤون العمليات، واستبداله بوقاص محمد، وكذلك نقل الشطري والدليمي إلى مستشارية الأمن القومي.

وجاء في بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أن التغييرات تهدف إلى “ضخ دماء جديدة، وإعطاء الفرصة لقيادات أخرى في إدارة الملف الأمني، من أجل رفع كفاءة الأداء للمؤسسات الأمنية”.

وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة يحيى رسول عبد الله في البيان، إن هذه الخطوة تأتي “بعد دراسة مستفيضة لتعزيز الأمن والاستقرار في مختلف مناطق البلاد، ولمقتضيات المصلحة العامة”.

وقال مصدر حكومي لـ”وكالة الأنباء العراقية”، إن هذه المرة الأولى التي يُنقل فيها من تم إعفاؤه إلى مستشارية الأمن القومي للاستفادة من خبراته، مؤكداً أن التغييرات “جاءت برؤية حكومية، وليس فيها أي جنبة سياسية أو حزبية”.

وبيّن أن “التغييرات استهدفت أيضاً إبعاد المؤسسات الأمنية الحساسة عن الاستثمار السياسي”، لافتاً إلى أن “الأسماء الجديدة هي من داخل رحم المؤسسات الأمنية، وبعضها وصلت إلى هذه المواقع بعدما حققت نجاحات واضحة في الجانب الأمني والاستخباري”.

من جهته، عزا الخبير الأمني رعد الجبوري، الضابط السابق في المخابرات العراقية، التغييرات التي أجراها السوداني إلى “أسباب سياسية”، قائلاً: “في ما يخص جهاز الأمن الوطني فإن حميد الشطري الذي وصل إلى المنصب من خلال حزب الدعوة، تتم معاقبته على الفترة التي عمل بها في ولاية رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي”.

وأضاف في تصريحات لـ”وكالة أنباء العالم العربي”: “أما (فالح) العيساوي الذي حصل على منصبه من خلال الحزب الإسلامي العراقي.. فقد تراجعت قوة هذا الحزب سياسياً وبرلمانياً وشعبياً، ولا بد من منح المنصب إلى حزب آخر، لا سيما في ظل تحرك الخارطة السياسية قبيل الانتخابات المحلية المقبلة”.

“الشرق”

Exit mobile version